بين طبيب فقد بصره وآخر فقد حياته، كان ذلك جزءا من حرب خاضها الأطباء على مستوى العالم بمواجهة عدو خفي وهو فيروس كورونا المستجد، الأمر الذي دفع بسمة حبيب لتقديم رسالة شكرا لهؤلاء الأبطال بطريقتها.

حلوى وطعام ومشروبات ورسائل شكر مدونة بخط الأيدي، كانت انطلاقة مبادرة "فريق بسمة" التي جمعت أكبر عدد من صديقاتها لمساعدتها في تجهيز شنط وتوزيعها على أطباء مستشفيات الحجر بالمملكة العربية السعودية.

وعن هدف بسمة من المبادرة تقول لـ "هُن": "لعلنا نرسم البسمة على وجوههم و ندخل البهجة على نفوسهم في وقت هم في أشد الحاجة لدعمهم".

قرابة 890 رسالة أرسلتها حتى الآن الشابة الثلاثينية للأطباء في مختلف أنحاء العاصمة السعودية الرياض "أخي طبيب ولم نره إلا قليل منذ أن جاءتنا كورونا وأشعر بما يعانيه ولذلك أردت أن أقول لهم أنقذتونا بأرواحكم انتم جنود في المعركة شأنكم شأن جيشنا".

وتضيف :"حرصنا على تعقيم كل شيء نرسله لأبطالنا حتى الطعام والرسائل المكتوبة".

أما عن بعض الرسائل التي دونتها "بسمة" لأشخاص لا تعرفهم ولا يعرفونها فدونت في احداها "قلبي معك أشعر بما تشعر به روحي فداك ابتسم فالخير قادم"، وأخرى "سنعبر معًا تماسك أرجوك من أجلنا فالعالم يدعوا لك"، "أسرتك يإننظارك أيها البطل".

انتشار مبادرة "بسمة" على منصات التواصل الاجتماعي بعد نشو بعض الأطباء الهدايا مصحوبة بكلمات الشكر لصاحبة المبادرة، دفع الشابة الثلاثينية لتجهيز شنط وإرسالها للأطباء في باقي محافظات المملكة كجدة وأبها ومكة.