كتب: منة الصياد -
11:36 م | السبت 26 ديسمبر 2020
داخل أحد منازل منطقة النهضة بالقاهرة، وقبل 9 أعوام، جاء الطفل زياد أشرف، إلى الحياة، بإعاقة جسدية منعت جزءا كبيرا من حركته، وحرمته من عيش طفولته بصورة طبيعية مثل باقي الأطفال في نفس مرحلته العمرية، إذ وُلد دون الفقرة الأخيرة من عموده الفقري، وهو ما جعله لا يستطع التحكم في الجزء الأسفل من جسده.
«زياد هو الأصغر بين اخواته البنتين، اتولد من 9 سنين بإعاقته وهي إنه معندهوش فقرة أخيرة في عموده الفقري، وفي دكاترة كتيرة قالوا لنا إن ده بسبب إن والدته الله يرحمها كان عندها السكر وهي حامل فيه، ومن وقت ولادته وأنا ووالدته كنا بنلف بيه على دكاترة مصر كلها، لحد ما هي توفيت من 3 سنين، وتوليت أنا مسؤوليته لوحدي».. حسب أشرف إمام، والد الطفل زياد، خلال حديثه لـ«هن».
عقب وفاة والدة زياد، منذ 3 أعوام، تولى الأب مسؤولية ابنه كاملة، وهو ما أشعره مؤخرا بثقل الحمل، خاصة مع عدم توافر القدرة المادية على إجراء عملية جراحية له، فيقول الأب: «كنت أنا وزوجتي في الأول بنلف بزياد على الدكاترة سوا، وكنا بنشيل حمله سوا، لكن بعد ما توفيت وأنا اللي بقيت بنزل وبطلع بيه وبلف بيه على الدكاترة، وبشيله على إيدي مع كل مشوار، وكلام الدكاترة كلهم إنه محتاج عملية جراحية كبيرة وتكلفتها مش هتقل عن 100 ألف جنيه ده في أقل مستشفى».
وبنبرة حزينة، قدم الأب المكلوم استغاثته، من خلال «الوطن»، في محاولة للوصول لعلاج ابنه: «أنا موظف بسيط في هيئة حكومية والمرتب مش بيقضي، وخدت قرض كبير من فترة علشان أقدر أودي زياد للدكاترة، وكل الفلوس اتصرفت على الدكاترة والمستشفيات ومن غير أي فايدة، ونفسي أعالج ابني وأشوف بيتحرك قدامي زي الأطفال في سنه».