بعد 30 يومًا من وفاة زوجته، انتحر سائق داخل منزله في منطقة حلوان حزنًا على فراقها بشنق نفسه في حبل مصنوع من البلاستك ربط طرفه في الحامل الحديدي المخصص لمروحة السقف وصنع منه مشنقة تخلص بها من حياته.

وبحسب تحريات المباحث، فأن شقيق الشاب المنتحر ذهب إليه لمعرفة أسباب غلق هاتفه لمدة يومين فوجده جثة هامدة معلقة في غرفة منزله في حلوان.

"مش قادر أعيش من غيرك، كرهت الحياة" رسالة كتبها الشاب على ورقة وتركها في غرفته قبل أن يلحق بزوجته منتحرًا، وسط حالة من الحزن بين أسرة المنتحر وأصدقائه الذين حضروا لتشييع جناته بعد ساعات من وفاته فهو معروف لديهم بالشهامة والأخلاف ولقب في موقف سيارات حلوان بـ "الرجولة".

وتحدث عدد من أفراد الأسرة في محضر الشرطة، عن أن الحادث ليس فيه شبهة جنائية وأن الشاب محبوب من الجميع وليس له أي خصوم أو عداوات تتسبب في الانتقام منه بقتله.

وأضافت الأسرة أن الشاب محمد حسين اللاهوني الشهير بـ"الرجولة" كان يعاني من حالة اكتئاب شديد بعد وفاة زوجته التي كان يحبها حبًا شديدًا بسبب معاناتها من مرض مزمن، وأنه كان يقضي أغلب أوقات يومه معزولا في غرفته كما أنه امتنع عن النزول للعمل.

ناظرت النيابة العامة جثمان الشاب فوجدت آثار خنق حول رقبته ويرتدي ملابسه كاملة، فانتدبت النيابة العامة الطب الشرعي لتشريح جثمانه لبيان أسباب الوفاة، وكلفت المباحث بإعداد تحرياتها في الحادث، واستدعت أسرته لسماع أقوالها، وأكد والده على أن نجله انتحر بسبب معاناته من الاكتئاب والعزلة بعد موت زوجته.

تلقى اللواء نبيل سليم مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، إخطارا من المقدم محمد السيسي رئيس مباحث حلوان، يفيد بتلقيه بلاغا من الأهالي بالعثور على سائق مشنوقا داخل مسكنه بمنطقة كفر العلو بدائرة القسم.

وعلى الفور انتقل رجال المباحث إلى مكان الواقعة، وبالفحص تبين العثور على جثة "محمود حسين اللاهوني" الشهير بـ"رجولة"، سائق ميكروباص، في العقد الثالث من العمر، معلق في سقف غرفته، وأخطرت النيابة العامة لاستكمال الإجراءات القانونية.