عملت مدرسة لمدة 6 سنوات، حتى قررت فجأة تترك مجالها وتتفرغ للطبخ من خلال مشروعها "الست حلويات" التي تعد فيه أشهى المأكولات حسب رغبة زبائنها وإعداد أفضل الحلويات بمختلف أنواعها: "وبنضف الخضار وبجهزه على الطبخ على طول" تقولها إيمان فرحات.

تحكي "فرحت"، إنها كانت تعشق مجال التدريس رغم ضعف راتبها، وتجلس مع الصغار من الصباح وحتى غروب الشمس تذاكر لهم وترعاهم حتى تزوجت وانجبت طفلها الأول ثم حصلت على إجازة وعادت لتستأنف هوايتها المفضلة ولكن مع بداية ظهور جائحة كورونا تبدل كل شئ للأسوأ.

"كنت بدي دروس مكنش باخد غير أجر رمزي يدوب 25 جنيه في الشهر لكن ظروف الناس كانت وحشة، وأنا كمان لما ابني تعب رفضوا يدوني اجازة من الشغل فاضطريت اسيبه ومكنش ليا دخل"، وقررت ابنة مدينة ديرب نجم بمحافظة الشرقية أن تبحث عن مشروع يدر لها دخلا.

لم تجد أمامها سوى المطبخ الذي تعشقه وتتفنن في إعداد الأصناف المختلفة وتقدمها لكل أفراد عائلتها وأصدقائها المقربين: "أمي متوفية من زمان كنت بكلم حماتي كل شوية أسألها بتحبي اكل إيه اعملهولك لأني بحب وقفة المطبخ وأديني بساعد غيري".

تقول ابنة الـ 33 عاما لـ "هن"، إنها وضعت تسعيرة مخفضة على الوجبات التي تعدها لا تزيد عن 5 جنيهات ولا تقل عن 3 جنيهات رأفة بظروف غيرها رغم الجهد الكبير الذي تبذله: " بجيب الكرنب انضفه واغسله واحطه في أطباق والبسلة وكل أنواع الخضار وبنضف الحمام والبط أقصى حاجة باخدها 5 جنيه".

دشنت صفحة للتواصل من خلالها مع جيرانها ومعارفها، تترك لهم حرية الاختيار وتنفذ طلبات الموظفات والعاملات في منطقتها:  "كتير منهم مش بيلحق يعمل أكل ولا يلف محشي بقوم أنا بالمهمة دي وبوصلهم طلباتهم".