رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

اللحظات الأخيرة للطفلة ملك: خالتها شوهت ملامحها وحطتها في شوال

كتب: آية أشرف -

02:26 ص | الخميس 22 أكتوبر 2020

الطفلة ملك

جريمة بشعة ودقائق من الرعب عاشتها الطفلة "ملك" صاحبة الـ 13 عامًا، قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة على يد خالتها تاجرة مخدرات، التي قررت التخلص منها بعدما كشفت الصغيرة سرها، . 

صعق بالكهرباء، وضرب مُبرح، رمي بالماء المغلي حتى تم تشويه ملامحها بيد خالتها وزوجها، ومن ثم قتلها وحفظها في "شوال" قبل رميها في أحد الأماكن المهجورة في "القطامية"، واتباع حيلة شيطانية لنفي التهمة عنهما، وإدعاء اختفاءها. 

في اليوم التالي للجريمة، توجهت الخالة القاتلة لشقيقتها "والدة الضحية" المحبوسة في قضية مخدرات، وقالت لها: "بنتك سابت البيت من 48 ساعة ومش لاقياها وبلغت الشرطة عشان تدور معانا عليها"، بتك الكلمات اعتقد المتهمان أن الجريمة أغلقت وأنهما أفلتا من الجرم البشع بحق الطفلة التى هددتهما بإبلاغ الشرطة إذا لم يتوقفا عن تجارة السموم البيضاء.

شوهت ملامحها وحطتها في شوال

من جانبه كشف سيد سعد، "خياط" زوج شقيقة الفقيدة، كواليس الحادث، قائلًا: "ملك أمها محبوسة في قضية مخدرات، وأبوها متجوز واحدة تانية وعايش بعيد، لما اتجوزت اختها من 3 سنين قلت هاخدها معانا وتبعد عن الجو ده، لكن خالتها قالت لاء نربيها أنا أولى فسبناها". 

وتابع خلال حديثه لـ "هُن": "من وقتها منعتها عننا، لحد ما من فترة كلمني واحد من رقم غريب وقالي في بنت تايهة اسمها "ملك" بتقول تعرفك هجيبهالك على الدائري وروحت استنيته ومجاش افتكرتها اشتغالة وخلاص". 

واستطرد: "خالتها كلمتني وقتها قالتلي دي مشيت من عندي، وافتكرناها تاهت، لحد ما في يوم شوفنا صورتها جثة على الفيس بوك، ووشها متشوه، هنا بقى عرفنا إنها هي وإن خالتها اللي ليها يد في كل ده، وروحنا بلغنا بالصورة وباللي حصل في قسم القطامية"، وتابع: "فعلا طلعت هي واتعرفنا عليها في المشرحة، والأمن قبض على خالتها". 

يذكر أن معاينة أجهزة الأمن أظهرت وجود آثار تعذيب وحرق وصعق بالكهرباء، وجرى التحفظ على الجثة في مشرحة زينهم تحت تصرف النيابة العامة التي قررت تشريح الجثة لبيان سبب الوفاة وصرحت بالدفن، وكشف تقرير الصفة التشريحية للمجني عليها، أنها تعرضت للتعذيب بالضرب والصعق بالكهرباء والحرق بالنيران، وتم الكشف عليها وتبين أنها عذراء.

أفادت التحريات أن الطفلة تدعى "ملك" تبلغ من العمر 13 سنة، ومقيمة مع خالتها وزوجها في دائرة القسم، بعد تزوج والدها ودخول والدتها السجن في قضية مخدرات، كما توصلت المباحث إلى أن خالتها وزوجها يتاجران في المخدرات وأنهما وراء ارتكاب الواقعة، وعقب تقنين الإجراءات تم ضبطها وبمواجهتهما بما أسفرت عنه التحريات اعترفا بارتكاب الواقعة.

وأضاف المتهمان أن المجني عليها تقيم معهما، وشاهدتهما أثناء تخزين وبيع المخدرات داخل الشقة، وبعد التعدي عليها بالضرب من خالتها هددتهما بإبلاغ الشرطة عنهما، وأكدا أنهما قاما بتعذيبها لعدم الإبلاغ عنهما وماتت أثناء التعذيب ووضع جثتها في جوال وإلقائه في منطقة العثور عليه، وتركا الشقة وذهبا للإقامة في منطقة الهرم حتى تم ضبطهما وإحالتهما إلي النيابة العامة للتحقيق معهما بتهمتي القتل العمد وإخفاء الجثة وقررت حبسهما على ذمة التحقيقات.