رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

مشاهد مصورة من جريمة فتاة المعادي: لحظات أسرية.. وآخر ظهور لها

كتب: روان مسعد -

01:58 م | الخميس 15 أكتوبر 2020

فتاة المعادي

توفيت مريم محمد، وهي الضحية التي عرفت بـ فتاة المعادي، وهي عائدة من عملها مساء الثلاثاء، لحظات مؤلمة عاشتها الفتاة لمدة 30 دقيقة قبل أن تتوفى، حيث تعرضت لمحاولة سرقة حقيبة ظهرها، وعلى إثر ذلك اصدمت بسيارة في الشارع وسقطت أرضا، وتوفيت في الحال، ووثقت الجريمة عددا من الفيديوهات والصور.

فيديو يوثق لحظات قبل الجريمة

ظهرت فتاة المعادي في الفيديو تسير على جانب أحد الشوارع، قبل لحظات قليلة من تعرضها لمحاولة سرقة وعنف في شارع 9 بالمعادي، حيث حاول 3 رجال سرقتها، وشدها من حقيبة الظهر التي كانت ترتديها، ما أدى لسقوطها أرضا، وارتطمت رأسها بسيارة كانت واقفة على جانب الطريق، وخلال 30 دقيقة كانت قد فارقت الحياة.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي هذا الفيديو على نطاق واسع، معنون بـ "فيديو لفتاة المعادي مريم ضحية التحرش والسرقة قبل الحادث مباشرة".

فيديو من أمام منزل مريم

انفردت "الوطن" بأول فيديو "لايف" من أمام منزل فتاة المعادي بنفس المنطقة.

القبض على المتهمين

تمكنت قوات الأمن من ضبط 3 متهمين متورطين في قتل ضحية المعادي، بينهم السائق الذي دهس الضحية، وتم التحفظ عليهم وأخطرت الجهات المختصة التي باشرت التحقيق، ونشرت "الوطن" صور المتهمين المتسببين في تلك الجريمة.

وقالت مصادر أمنية إن أجهزة الأمن تكثف جهودها لضبط متهمين آخرين، وأكدت التحريات أن المتهم والآخرين، سابق اتهامهم في قضايا سرقة وخطف حقائب السيدات.

مريم مع أسرتها

كانت مريم "عروسة" تنتظر حفل زفافها الشهر الجاري، ولكن الحادث كان أسرع إليها، فتوفيت محدثة حالة كبيرة من السخط على حالات السرقة والعنف ضد النساء التي تحدث في الشوارع بشكل مستمر.

وكانت مريم بحسب أصداقئها بشوشة وطيبة القلب، وتضحك باستمرار، هادئة ومجتهدة في عملها، وكتبت إحدى صديقاتها على "فيس بوك": "مريم كانت زميلتي في المدرسة وفي الجامعة مريم كانت من أكتر الناس المحترمة اللي ممكن حد يتعامل معاهم، مريم كانت بشوشة، طيبة، قريبة من الله وتدخل قلب أي حد في ثانية".

وتابعت: "مريم ماتت بسبب شوية أشكال مش قادرة أقول حيوانات حتى لأن الحيوانات عندها قلب ورحمة عن الأشكال دي، مريم ماتت بسبب التحرش برضه مريم ماتت بسبب أن مفيش قانون يحمي البنت في مصر من التحرش".

واختتمت "الليثي": "أمال فين سيادة الشيخ عبدالله اللي بيقول إن لبس البنات هو السبب، المرة اللي جاية هتبقى أمك أو أختك أو بنتك خليك فاكر". 

بيان النيابة العامة

وقالت النيابة العامة في بيان سابق لها، إنها تباشر التحقيقات في حادث أودى بحياة فتاة بحي المعادي، حيث تلقت بلاغًا من غرفة عمليات النجدة بقسم شرطة المعادي، بوفاة المجني عليها "مريم" البالغة من العمر 24 عامًا بحي المعادي، وأنَّ شاهدًا قد أبلغ الشرطة برؤيته سيارة (ميكروباص بيضاء اللون) يستقلُّها اثنان، انتزع مُرافِق سائقِها حقيبةَ المجني عليها منها، ما أدى إلى اصطدامها بسيارة متوقفة ومن ثَمَّ وفاتها.

وأضاف البيان أن "النيابة العامة" انتقلت لمناظرة جثمان المجني عليها وتبينت إصابتها بأنحاء متفرقة من جسمها، كما انتقلت لمعاينة مسرح الحدث بصحبةِ ضُبَّاط "الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية"، فتبينت آثار دماء ملطخة بالرمال على مقربة من إحدى السيارات، فأخذت عينات منها، وكلَّفتْ ضباطَ الإدارة بمضاهاتها بعينة دماء المجني عليها.

وتمكنت "النيابة العامة" من الحصول على 5 مقاطع مرئية من آلات المراقبة المُطلَّة علي موقع الحادث، والتي تبيَّن منها مرورُ السيارة التي استقلها المتهمان بسرعةٍ فائقة.

وسألت "النيابة العامة" شاهدًا رأى المجني عليها في صحبة أخرى تتحدثان بالقرب من السيارة التي عثرت "النيابة العامة" على آثارٍ دمويَّةٍ بالقرب منها، وخلال توقفهما اقتربت سيارة ميكروباص بيضاء اللون مطموس بيانات لوحتها المعدنية الخلفية، يستقلها اثنان أدلى بمواصفاتهما، حيث انتزع مرافق سائقها حقيبة المجني عليها التي كانت ترتديها على ظهرها، وتشبث بها خلال تحرك السيارة ممَّا أخلَّ بتوازن المجني عليها، فارتطم رأسُها بمقدمة السيارة التي كانت تتوقف بجوارها، وفرَّ الجانيان بالحقيبة، بينما ابتعدت الفتاة التي كانت بصحبة المجني خوفًا أثناء وقوع الحادث، وأضاف بأن المجني عليها قد مكثت قرابة 30 دقيقة بمكان الحادث حتى قدوم سيارة الإسعاف، ثم فارقت الحياة.

وقد قررت "النيابة العامة" استكمالًا للتحقيقات استدعاء مَن كانت بصحبة المجني عليها لسماع شهادتها، وتكليف "الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية" ببيان الأفعال المادية الظاهرة بالمقاطع المأخوذة من آلات المراقبة للواقعة، وطلبت تحريات الشرطة حول الحادث وضبط مرتكبيه، وجارٍ استكمال التحقيقات.