بات حادث مريم محمد المعروفة بـ"فتاة المعادي"، والتي لقيت مصرعها إثر سحلها بسيارة في شارع 9 بالمعادي، بعدما تعرضت لمحاولة سرقة، انتهت بسقوطها أرضا وتعلقت ملابسها بالسيارة التي تحركت بها عدة أمتار، واحدة من الحوادث الأكثر بشاعة التي تتعرض لها الفتيات. 

حيث شغل الحادث الرأي العام بشكل كبير، وبات رواد السوشيال ميديا والفنانون يطالبون بإعدام الجُناة. 

وعلى الجانب الآخر، قرر أحد الرواد ويدعى يوسف هلال، تبرير الحادث، حيث نشر صور الفتاة معلقًا: "حجاب مع بنطلون ضيق ومستحضرات تجميل، طبيعي يحصل كده، الشباب ضاق بهم الحال". 

ومن جانبه ربط الفنان صبري فواز، تعليق الشاب، بتعليقات عبدالله رشدي، الذي دائمًا ما يجد تبريًا للتحرش، ويلصق الأمر بملابس الفتاة، وعلق "فواز": "إسكت يا عبدالله ..مش طلع اتباعك ومريديك هما السبب مش الفن.. آه والنعمة.. حتى بص". 

وكانت النيابة العامة قررت انتداب الطب الشرعي لتشريح جثمان الفتاة، لبيان أسباب وفاتها رسميًا، وكلفت الطب الشرعي بموافاة النيابة بتقرير الصفة التشريحية، حتى يتسنى لها استكمال الإجراءات القانونية في الحادث.

وتواصل أجهزة الأمن جمع الأدلة من مكان الحادث، وسماع أقوال أصحاب المحال التجارية والعاملين فيها، من أجل الوصول إلى شاهد رؤية للحادث، لكشف أوصاف منفذي الجريمة، تمهيدًا لملاحقتهم والقبض عليهم.

وبيّنت التحريات الأولية، أنّ المتهمين حاولوا التحرش بالضحية في أثناء عودتها من العمل، وعقب هروبها منهم تعلقت ملابسها في سيارتهم، ما أدى إلى سقوطها أسفل عجلات السيارة، وحين حاولوا الهرب سحلوا الضحية عشرات الأمتار حتى تهتك جسدها.