داخل حي "شبرا" النابض بالحياة، أقدمت أم على قتل طفلتيها "ريتاج وجنا"، التي قضت، محكمة جنايات شبرا الخيمة، بعرض المتهمة على مستشفى الطب النفسي بالعباسية، لبيان ما إذا كانت تعاني من ثمة مرض عقلي أو نفسي وقت ارتكاب الجريمة، وذلك بعد ثبوت خنقها لهن بيدها أثناء نومهما في غرفتهما، انتقامًا من زوجها الذي يعتدي عليها دائمًا بالضرب.

وكان العميد إسماعيل عبدالله، مأمور قسم ثان شبرا الخيمة، تلقى إشارة من مستشفى ناصر العام بوصول الطفلتين "ريتاج 7 سنوات"، و"جنا 6 سنوات"، جثتان، وتوجد شبهة جنائية في وفاتهما، وانتقل على الفور المقدم أحمد حمدي، رئيس مباحث القسم، وبسؤال الأم أدعت أنها خرجت إلى السوق لشراء مستلزمات المنزل وعندما عادت اكتشفت وفاتهما خنقا بالغاز، وبالمعاينة، تبين كذب رواية الأم، وأنها وراء مقتلهما خنقا بيدها أثناء نومهما في غرفتهما .

لم تكن واقعة "ريتاج وجنا" الوحيدة خلال الفترة الماضية، ولكن سبقتها جرائم قتل أطفال على يد أمهاتهم، فمطلع الشهر الجاري، أمرت النيابة العامة بجنوب الجيزة بحبس ربة منزل 4 أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامها بذبح ابنها البالغ من العمر 3 سنوات بسلاح أبيض، عقب انفصالها عن والده، ومرورها بحالة نفسية سيئة فى الآونة الأخيرة.

وبدأت الواقعة، عندما عثر على جثة طفل ملقاة في الشارع، وبالتحقيق في الأمر، تم الاستدلال على أسرته، كما كشفت تحريات رجال المباحث، أن والدة الطفل وراء ارتكاب الجريمة، وتمكن رجال المباحث من ضبطها، وبدورها استمعت جهات التحقيق لأقوال والد الطفل الذى سرد تفاصيل الخلافات الزوجية بينه وبين زوجته، والتي دفعته في نهاية المطاف للانفصال عنها.

وأمس، تلقى قسم شرطة المعصرة بالقاهرة، بلاغا من إحدى المستشفيات باستقبال طفل متوفى، وتبين إعطاء السيدة "م. ع" لطفلها الرضيع، جرعة مخدرات زائدة، للاستمتاع مع عشيقها "م. ف" فى ممارسة الرذيلة بداخل شقتها خلال غياب زوجها ما تسبب وفاه الطفل.

وفي اعترافات الأم قالت: "كنا عايزين نقضي وقت حلو مع بعض أنا وعشيقي، عشان كده حطيت لابني قرص منوم، بس للأسف راح فيها ومات، عشان الجرعة كانت زيادة".

وواصلت في اعترافها: "مكنش قصدي أموته ولا حاجة كنت عايزة أفضى لعشيقي عشان من أسبوع ما شفناش بعض، وكنا عايزين نبقى مع بعض في هدوء قبل ما ييجي جوزي من الشغل، ورحت اشتريت قرص برشام منوم بعد ما قلت للدكتور أنا تعبانة جدا ومش قادرة أنام من يومين".

وفي التفاصيل، حملت الزوجة طفلها وذهبت به إلى المستشفى معتقدة أنه لا يزال على قيد الحياة وأنه فاقد للوعي، لكن المصيبة تجسدت في وفاة الطفل بعد أن خضع للكشف الطبي داخل المستشفى، وأثبت التقرير الطبي أن الوفاة غير طبيعية وأنه يشتبه فيها جنائيًا وتم إبلاغ المباحث بالواقعة وألقت القبض على المتهمة وعشيقها وتحرر محضر وأحيلا إلى النيابة العامة التي قررت حبسهما على ذمة التحقيقات وانتدبت الطب الشرعى لتشريح جثمان الطفل لبيان أسباب وفاته وموافاة النيابة بنتائج ما توصل إليه الطب الشرعي.

وعليه، نسبت النيابة تهمة القتل العمد للمتهمة وحاول العشيق التنصل من الجريمة مدعيًا عدم معرفته بما صنعته العشيقة وأنه فوجئ بها تخبره أن ابنها فاقد للوعي فاصطحبها للمستشفى وهناك عرف بأنه جثة هامدة.