رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

ماما

تسول وقتل واستغلال جنسي.. لماذا فقدت أمهات مشاعرهن مع أطفالهن؟

كتب: آية المليجى -

11:41 ص | الخميس 18 يونيو 2020

أطفال ضحية أمهاتهن

عاطفة اختص الله بها النساء، وهي مشاعر الأمومة التي تولد مع صرخة رضيع أعلن عن قدومه للحياة، لكن هناك سيدات خرجن عن القاعدة، وألقين مشاعرهن وراء ظهورهن، وفرغن ما احتوى قلوبهن من قساوة وغضب على صغارهن، لجعلهن أداة حققن بها رغباتهن، أو الانتقام منهم رغم حداثة سنهم. 

فقبل يومين، تم القبض على تشكيل عصابي مكون من 11 سيدة،  بعدما أقدمن على تأجير أطفالهن بشكل يومي لأعمال التسول، مقابل الحصول على أجر يومي يتراوح ما بين الـ100 إلى 150 جنيها، وبحسب إحدى الأمهات أثناء تسجيل اعترافاتها في النيابة، فإن الطفل يجمع شهريًا أكثر من 10 آلاف جنيه.

وقرر قاضي المعارضات تجديد حبس الأمهات على ذمة القضية، بالإضافة إلى قرار النيابة العامة بإيداع الأطفال، وعددهم 14 طفلًا في مراحل عمرية مختلفة، داخل إحدى دور الرعاية التابعة لوزارة التضامن ومتابعتهن نفسيًا وطبيًا.

استغلال أمهات لأطفالهن وارتكاب الجرائم في حقوقهم، لم يكن الأول، فمجموعة من الجرائم راح ضحيتها أطفال كثر، بسبب ما تعرضوا إليه على يد أمهات فقدن مشاعرهن.

- أم تمارس الرذيلة مع طفلها ذي الـ6 أعوام

في شهر فبراير الماضي، كانت تدور جلسة محاكمة سيدة ارتبطت بعلاقة غير شرعية مع شخص آخر بخلاف زوجها، وذلك في محكمة جنح حلوان برئاسة المستشار وائل الشوربجي، لكن ما تم الكشف عنه كان بمثابة مفاجأة صادمة، إذ كشفت أحراز القضية  أن الأم كانت تشجع طفلها ذا الـ6 أعوام على ممارسة الرذيلة معها.

فهي جريمة من نوع جديد، إذ شجعت الأم صغيرها، ابن الـ6 أعوام، على ممارسة الرذيلة معها، وتم معاقبتها بالسجن عامين مع الشغل والنفاذ، هو الحكم الذي قضته محكمة جنح حلوان، في القضية التي خرجت عن سياق القيم المجتمعية والأخلاقية، نظرًا لما فعلته الأم بحق طفلها الصغير، في إلحاقه بعالم "زنا المحارم".

- رضعتها مية نار.. أم تتخلص من صغيرتها

جرائم قتل كثيرة كان الأطفال هم الضحية على يد أمهاتهن، بطرق مختلفة، وفي واحدة منها قررت أم عشرينية التخلص من رضيعتها بإعطائها "سرنجة مية نار".

وفي التفاصيل التي شهدتها محافظة البحيرة، بأن الأم صاحبة الـ22 عامًا، قتلت رضيعتها، ذات اليومين، بمادة كاوية "مية نار"، بعد ولادتها ساعات قليلة، إذ طلبت الأم الدخول لها داخل غرفة الرعاية التي كانت توجد بها داخل إحدى المراكز الطبية، وفي أثناء وجودها وحدها في غرفة الرعاية أعطت صغيرتها محلولًا كيماويًا قاتلا بطبيعته "مية نار"، ما تسبب في وفاتها.

- "نهى" ضحية تعذيب والدتها

"نهي"، ابنة الـ3 أعوام، التي لفظت أنفاسها الأخيرة داخل وحدة العناية المركزة في مستشفى بنها الجامعي، بعدما تعرضت للتعذيب الشديد على يد والدتها.

ففي شهر فبراير، وصلت الطفلة "نهى"، المعروفة بضحية تعذيب والدتها في القناطر الخيرية، إلى مستشفى بنها الجامعي، وهي مصابة بكسر في الجمجمة، ونزيف في المخ، وتهتك في الرئة.

اتهم والد الطفلة زوجته بتعذيب الطفلة بأنحاء مختلفة في جسدها، ما أسفر عن تلك الإصابات، وهو ما أنكرته الأم، لكن جدة الطفلة لأبيها، أكدت وقتها أمام أجهزة التحقيق، أن الطفلة كانت نتيجة زواج عرفي للأب، وبعدها أصبح الزواج رسميًا، لكن الأم المتهمة ظلت تعامل "نهى" بصفتها "غلطة"، لذا دائمًا ما تعتدي عليها بالضرب، حتى أنها تسببت في كسر ذراعها أكثر من مرة.

- أم تعرض جنينها للبيع

وفي قضايا أخرى للأمهات، أعلنت سيدة عبر صفحة على "فيس بوك"، تحمل اسم "تبني طفل"، عن رغبتها في بيع جنينها قبل ولادته، مقابل مبلغ مالي محدد.

وهي القضية التي تتبعتها "الوطن"، حتى تم القبض على الأم وزوجها، لكنه جرى بعد ذلك إخلاء سبيل الأم، وقررت الشئون الاجتماعية التكفل بمصاريف شهرية للسيدة التي عرضت جنينها للبيع عبر "فيسبوك".

لماذا تفتقد أمهات مشاعرهن مع أطفالهن؟.. استشاري يجيب

ومن جانبها، حللت الدكتورة هالة حماد، استشاري العلاقات الأسرية، بأن الأمهات اللائي فقدن مشاعر الأمومة تجاه أطفالهن، يعانين من اضطراب الشخصية، ويميلن إلى الشخصية السيكوباتية العنيفة.

وأوضحت "حماد" في حديثها لـ"هن"، بأن هؤلاء السيدات اللائي يشعرن بالعنف تجاه أطفالهن، فالأم بحسب "جماد"، يمكنها استغلال أي شي لتحقيق أهدافها ورغباتها، ويمكنها تشويه أطفالها، وجعلهم أداة لها، لذلك يصبح تعذيبهم واستغلالهم أمرًا سهلًا بالنسبة إليهن.

وتابعت استشاري العلاقات الأسرية بأن أسباب افتقار الأمهات لمشاعرهن الفطرية، ترجع لأسباب متعددة يمكن معاملتها بطريقة سيئة في طفولتها من قبل والديها، وهو ما تحققه في أولادها، أو ربما تعرضها لإساءات نفسية أو جسدية أو حتى جنسية، وهو ما يجعلها ترغب في تدمير من حولها حتى إن كانوا أولادها.

وذكرت "حماد"، بأن هؤلاء الأمهات أيضًا يكبرن وهن يشعرن بالغضب الشديد ويجعلها تسقط ذلك على أولادها، أو أنها تحب نفسها بطريقة أكثر من اللازم وتفقد تعاملها الحسن مع أولادها.