الطموح وحب الهواية من سمات الأشخاص المثابرين وراء حلمهم، وتحقيق الحلم لا يكون سهلا على الكثيرين يحتاج فقط لصبر وإرادة عمل، أحمد هشام، شاب يبلغ من العمر 26 عاما، وجد ضالته في تحقيق حلمه بنشر هوايته ولعبته المفضلة بين أطفال قريته الصغار في المنصورة.

"عشق الرياضة منذ الصغر لم يعرقل تفوقي الدراسي"، هكذا بدأ "هشام" حديثه لـ"هن"، وأضاف: "أنا خريج حقوق، وماجستير في القانون، بس كنت لاعب جمباز ومحقق ميداليات على مستوى الجمهورية، وطبعا لما بطلت لعب الجمباز تحولت للتدريب كهواية، ومؤخرا فتحت النقابة العامة للمهن الرياضية التقدم للحصول على عضوية النقابة، علشان يبقى الموضوع رسمي، وطبعا في شروط أن يكون لاعبا سابقا وحصل على ميداليات".

وتابع: "لما أنجح في الكورس وفي التخصص بتاعي بكده هكون عضوا بالنقابة، وأقدر أمارس المهنة بشكل رسمي واحترافي أكتر"، وأضاف: "حصلت على أكثر من 20 كورسا بين إقليمي ودولي، وبدأت اشتغل في مجال التدريب وأنا في أولى كلية، وحاليا عندي خبرة 10 سنوات، ومعايا لاعبين محققين ميداليات ذهبية".

وعن فكرة إنشاء أول أكاديمية للجمباز في المنصورة، قال: "مفيش حد حاليا بيهتم بألعاب القوى بشكل كبير، والكل متجه للجيم والأيروبكس، فحبيت أعمل حاجة للأطفال، وكمان هواية مش احتراف، من هنا جاتلي الفكرة إن الجمباز لعبة بيبدأ فيها الطفل من 4 سنوات تقريبا، ومفيش لعبه في السن ده مفيدة للطفل خالص، في حين أن الجمباز بيزود الطفل بقوة ومرونة عالية جدا".

وأضاف: "كون الشخص بطلا في لعبة معينة ده ميمنعش انه يشتغل فيها، ويفيد الناس والأطفال خصوصا لحد ما يبقوا أبطال"

وشارك أحمد هشام، في أكثر من 50 بطولة على مدار 10 سنوات، كلها بطولات جمهورية لكن في أعمار مختلفة من 7 سنوات وحتى 12 سنة"، وكل مرحلة منهم كان البطل فيها لمدة عامين.

وعن أمنياته قال: "نفسي أخرج أطفال أبطال في رياضة الجمباز، وتبقى الرياضة للأطفال شيء أساسي في حياتهم، واللعبة تنتشر بشكل كبير خصوصا في القرى، لأن الجمباز بيخلق جو للمنافسة في بطولات الجمهورية في السن الصغير بشكل مش موجود في أي لعبة تانية، يعني لما يكون طفل عنده 6 سنوات وطالع ياخد ميدالية ذهبية ده بيخلق حالة من الفخر والثقة للطفل وأسرته".