لم يتخط عمرها الـ10سنوات إلا أنها استطاعت أن تجذب انتباه والديها بحركاتها الإبداعية مُقلدة بعض لاعبي لعبة «الجمباز»، فبادرا سريعاً بإلحاقها بالتدريبات رغم أنها شاقة ولا يوجد أجهزة متطورة بنادي كفر الشيخ، لكنها استطاعت خلال عامين تحقيق بطولات كبيرة، آخرها الحصول على المركز الثانى على مستوى الجمهورية في بطولة الجمباز الفني للمدارس للمرحلة الابتدائية، التي أقيمت في نادي القاهرة الرياضي، والمركز الأول على محافظتها، رغم وجود 10 تلميذات في المسابقة التي نُظمت للأطفال الأقل من 10 سنوات.

رحلة طويلة خاضتها سارة إبراهيم حامد، التلميذة في الصف الخامس الابتدائي، في التدريبات من كفر الشيخ إلى المحلة مع مدربتها كابتن شيرين إمام، لتصل إلى هذا المركز، تقول «بحب الجمباز من صغرى وكنت بتفرج على لاعبيه وأقول لنفسى في يوم من الأيام هبقى زيهم، العزيمة والإصرار يصنعا النجاح، وبابا وماما دعموني، كنت بدرب تدريبات خاصة على نفقاتنا، نادى كفر الشيخ لم يدعمنا، وأنا مبسوطة بحصولي على المركز الثانى، لكن هجتهد للحصول على بطولة الجمهورية، وأتمنى أن أكون بطلة أولمبية تشرف مصر عندما أكبر».

الدكتورة داليا عليبة، موجه أول الصحافة المدرسية بمديرية التربية والتعليم، ووالدة سارة تروى قصتها مع اللعبة: «لاحظت اهتمامها بها وعشقها لها وتقليدها للاعبين، فأيقنت أن لديها موهبة، وبدأنا تدريبات وكنا حريصين على تشجيعها خاصة وأن مدربتها أكدت على موهبتها، بنتكم كويسة جداً وهترفع اسم مصر في يوم من الأيام، استمروا معاها وربنا هيكرمها، كنا بنشجعها على التفوق بالدراسة والرياضة، وأتمنى أن أشرفهما دائما».

تضيف والدتها،«مشوارها بدأ من 5 سنوات، حاولت أسجلها في الاتحاد المصري للعبة الجمباز، لكن كان شرطه وجود أجهزة في نادي كفر الشيخ، وطبعاً كان صعب اضطريت أسجلها في أحد نوادي المحلة، وتحملنا مشقة الإنفاق على تدريباتها الخاصة، من أجل تحقيق حلمها في أن تكون بطلة جمهورية ثم عالم، ودخلنا بطولة المدارس حصلت على المركز الأولى على مستوى المحافظة، وتأهلت للتصفيات وحصلت على الثانى على مستوى الجمهورية، ورغم فرحتي بها إلا أنها حزنت لعدم حصولها على الأول، وأتمنى أن تكون بطلة أولمبية بالمستقبل تشرف بلدها، إحنا صرفنا كتير والأجهزة الرياضية والملابس أسعارها مرتفعة، لكن كله من أجل تحقيق الحلم».