رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"خطط شيطانية".. بنات يُجبن على سؤال "عملتي إيه لما اتقدملك عريس صالونات وأنتي مرتبطة؟"

كتب: روان مسعد -

02:15 م | الإثنين 30 سبتمبر 2019

الزواج عن حب

تدخل كثير من الفتيات في علاقة عاطفية بآخرين، وفي الغالب تكون غير معلنة، بسبب طبيعة المجتمع المحافظة التي ترفض ذلك النوع من العلاقات، وتوافق كثير منهن على انتظار الطرف الآخر لوقت من الزمن لحين تحسن ظروفه المادية كي يتمكن من التقدم لخطبة الفتاة وإعلان هذا الارتباط بشكل علني، إلا أنه في أحيان كثيرة يتقدم لخطبة الفتاة شخصا آخر بترشيح من المعارف والأقارب "زواج صالونات"، وهنا تلجأ كثير من الفتيات لرفض العريس، من أجل انتظار "الطرف الآخر"، باذلين في سبيل ذلك طرق كثيرة.

آية: عملت إن صاحبتي في المستشفى ورحت أبات معاها أسبوع

آية محمد، 30 عاما، تعمل في مجال التسويق، بدأت قصة حبها منذ 5 سنوات، لم تستطع خلالها التفكير في أي شخص آخر غير "أحمد"، الشخص الذي يجمعه بها علاقة عاطفية، وخلال تلك السنوات تقدم لخطبتها كثير من الرجال، إلا أنها قررت أن "تطفشهم" جميعا، لأجل "أحمد"، وفقا لها.

وسردت "آية" أكثر "مواقف تطفيش العريس" طرافة، لـ"هُن"، حين تقدم جارها لخطبتها من والدها: "وقتها قلت لازم أطلع من البيت، واحدة صاحبتي عملت نفسها عيانة وفي المستشفى وأنا طبعا لازم أبات معاها في البيت"، هكذا وضعت الخطة ونفذتها، طوال تلك الأيام كانت خارج المنزل، "كل يوم العريس يسأل بابا، وبابا يكلمني أعمل متعصبة ومش عايزة أشوف حد ولا أقابل حد لغاية ما طفشته".

ورغم أنها انفصلت عن حبيبها، إلا أنها لم تندم على عدم الزواج تقليديا، وفقا لها.

سارة: "قلتله وش أنا مرتبطة يا بابا"

خوف سارة محمد من احتمالية أن يحوذ العريس على إعجاب والدها دفعها للاعتراف بأنها مرتبطة بآخر، تقول سارة، 25 عاما تعمل بأحد البنوك لـ"هُن": "كلمت الولد اللي مرتبطة بيه واتفقنا إن مفيش أحسن من الصراحة، وهو كمان كان هيتقدملي قريب، فرحت قلت لبابا إني مرتبطة، ومفكرتش خالص في العواقب الوخيمة".

أسئلة لا تنتهي من الأب عن هوية هذا الشخص، وكيفية معرفتها به ومدة الارتباط، فضلا عن المطالبات المستمرة بضرورة أن يحضر للبيت لخطبتها، تصف "سارة" مرحلة ما بعد الاعتراف: "بس بردو كان الحل الصح، لأن بابا خاف من جناني، وأني أطفش الراجل واكسفهم، فمشاه لوحده"، وبعد فترة وجيزة ارتبطت سارة رسميا بـ"رامي"، وفقا لها.

مريم: عملت خطة محكمة اقنعت بيها البيت إني مجنونة

ذهب الأمر مع مريم مجدي، إلى مرحلة أخرى، فقد قررت أن يكون "تطفيش" العريس بطريقة مبتكرة، فأقنعت والديها بأنها تعاني من فوبيا ما تمنعها من الزواج، ساعدها على ذلك عمرها الذي وصل إلى 32 عاما دون زواج، "ارتبط بعمر وأنا عندي 29 سنة، وقررت استناه مهما حصل، ولما كان بيجيلي عريس، كنت بقنعهم أني مجنونة، وخايفة ومرعوبة من الزواج، لدرجة بابا قرر يعرضني على طبيب نفسي".

الحجج كانت حاضرة في كل مرة يحاول يعرضها والدها على طبيب، "عادي مش لازم أتجوز يا بابا"، حتى أخبرته ذات يوم: "بابا في عريس متقدملي وأنا موافقة عليه"، حينها شعر الأب بالسعادة البالغة من احتمالية زواج ابنته، فوافق عليه دون تردد، واكتملت قصة حبهما.

خبير أسري: التحايل غلط وقلة الثقة من الأبوين مش صح

من جانبه علق الدكتور مروان الأحمدي، استشاري العلاقات الزوجية والأسرية، على تحايل البنات وتمسكهن بالطرف الآخر، قائلا إنهن لا ينظرن للنهايات قدر البدايات، لذا يفضلن التمسك بالحبيب على حساب العريس التقليدي، الذي يمكن أن يكون أفضل للزواج في بعض الحالات، مضيفا: "بعض حالات الزواج عن حب يمكن أن تنتهي هي الأخرى بالطلاق".

وأوضح أن الفتيات يفضلن ألا يشعرن بأنهن مجبرات على الزواج، "سواء عشان السن، عشان فلوس، عشان نسب مناسب، لكنها بتبقى عايزة تعيش قصة حب، ومش بتاخد بالها من فكرة هي عايزة تتجوز ليه أصلا، وتكوين الأسرة والاستقرار مش في بالها، عشان كدة بيحصل تحايل".

تابع "مروان" لـ"هن": "بتفصح عن حالة الحب، لو اتزنقت أو أصبح حبيبها جاهز، وده غلط، لأنه لازم تستعين بخبرات أكبر من سنها في التعامل بشكل عام مع العلاقات، وده مش هيوفروا غير الأهل"، موضحا أن ذلك سبب فشل بعض قصص الحب، رغم تمسك الفتاة بالطرف الآخر.

وأكد أن التحايل ليس الحل الأمثل كي تسير الأمور بشكل سلس في العلاقات الأسرية والعاطفية.

وعن الأهل، يقول الخبير الأسري، إن الأبوين يجب أن يكونا أكثر تفهما لابنتهما وعلاقتها بالآخرين، "لما بيعرفوا بعلاقة عاطفية بينسوا إن دي بنتهم اللي ربوها، وبيتجاهلوا سنين كتير عاشتها تحت طوعهم، ويبدأو يقولوا عيب وحرام، وده مش صح إنهم يبصوا للجانب السئ وبس".

وشدد أن الأبوين يجب أن يدعما "حالات الحب"، ويبتعدا عن المغالاة في المهور، والعفش، وتفاصيل الزواج، متابعا: "السعادة مش الحاجات المادية بل فينا وفي الشخص اللي مع بنتنا، وده قد يكون سبب سعادتها".