"زغاريط تملئ أرجاء المنزل وممزوجة بعبارات التهنئة بقراءة الفاتحة، عقب موافقة الأهل العريس المتقدم للزواج من بنتهما".. مشهد مبهج تتمنى الفتيات أن تصير جزء منهن مع شريك الحياة المناسب، ما يدفعهن لرفض "عرسان الصالونات"، غير المطابقين لمواصفات "فتى أحلامهن".

أسباب متباينة ترويها الفتيات لـ"هن"، عن رفضهن العريس المتقدم، حيث تعجبت آية محمد، الموظفة بإحدى المؤسسات الخاصة، عن أسئلة تفصيلية للسيدات، مثل "هي الصبغة بتروح من الشعر بعد قد إيه"، و"ايه اللبس اللي يخلي البنت الرفيعة مثيرة"، و"ليه البنات الطويلة بتلبس كعب"، مع العلم أن طول لا يتجاوز الـ 165 سم، وبعدما انتهى اللقاء، طلبت منه ألا يحاول الاتصال بها أو بأهلها مجددا، لشعورها بأنه شخص غريب الأطوار و"مهوس بالجنس"، فهو لا يفكر سوى بجسد المرأة دون النظر لشخصيتها.

صُدمت مروة ماجد، الطالبة الجامعية، عند سؤال الشخص المتقدم لخطبتها عن كمية الذهب التي تملكه، وقيمة مرتبها وعدد المرات التي تحصل فيها على حوافز، لتنادي والدها، طالبة منه خروج ذلك الرجل من منزلنا، مبررة: "أنا مؤمنة بأن الحياة مشاركة، ولكن هذا لا يعني أن يعتمد بشكل أساسي على مرتبي، فبدلا من أن يطمئني بأنه من حقي أن اتصرف كيفما أشاء فيما أكسبه، أجده يطلب مني أخذ جزء منه ، ويعتبر ذلك الأمر حق مكتسب".

بعد مرور خمس دقائق من جلوسي منة عبدالرحمن، الطالبة الجامعية، مع الشخص الذي تقدم لطلب يدها، سألها  عن رد فعلها إذا ضربها وسط الناس، فأجابته أنني سأرد الصفعة بمثلها، فأنهى الحوار بمنتهى الهدوء وتركها في النادي، الذي عقدت فيه مقابلة التعارف بينهما، ورحل دون أن يدفع حساب المشروبات.