رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

سيدات يسردن تجاربهن مع الزوج المسافر: "الحمل بيتأخر والاكتئاب بيزيد"

كتب: آية أشرف -

11:00 م | الثلاثاء 20 أغسطس 2019

سيدات يسردن تجاربهن مع الزوج المسافر

تأخذ العلاقة بين الرجل والمرأة طريقا طويلا حتى تصل إلى عش الزوجية.. فمن تعارف إلى خطوبة ثم زواج، يجد الزوجان نفسيهما تحت سقف واحد، وتتعدد ضغوط ومتطلبات الحياة.. الزوج يعمل وزوجته كذلك، إلا أن الأمر أحيانا يتطلب سفر الزوج للعمل بالخارج.. فتحدث أزمة أخرى، وهي الشعور الذي ينتاب الزوجة في فترة غربة زوجها وسندها.

داخل إحدى المجموعات الخاصة بالفتيات عبر "فيسبوك"، سردت "مي. أ"، البالغة 30 عاما، حكايتها مع زوجها، الذي أقر السفر عقب الزواج بـ14 يوما، معبرة عن شعورها الشديد بالتوتر والضغط النفسي، خلال فترة سفره، متسائلة عن حلول لاستغلالها.

وتقول "مي": "ظلت قصة حُبنا أكثر من 3 سنوات، بين التعارف وفترة الخطوبة، التي دائما ما كان يشوبها خلافات الغيرة، والتحكمات، وضغوط تكاليف الزواج، حتى جاءت لحظة عقد القران والزفاف، فأصبحنا أخيرًا، سويًا، نعيش تحت سقف واحد، لم يمر سوى أسبوعين، ليخبرني بحصوله على عقد عمل بالخارج، بمقابل أعلى يساعدنا على المعيشة، وتسديد تكاليف الزيجة". 

"ربما بات الأمر ورديًا بالنسبة لي للوهلة الأولى، فنحن بحاجة للمال، إلا أن الأمر تحوَّل، يوم خلف الآخر، عُدت وحيدة وكأني عزباء، حتى امتلكني شعور الاكتئاب"، بحسب الفتاة الثلاثينية.

وتفاعلت العديد من الزوجات مع القصة، حتى قدمت معظمهن بعض النصائح، كالبحث عن عمل، أو الاشتراك بصالة ألعاب رياضية، أو حتى الخروج والتنزه مع الأهل والأصدقاء. 

ربما لم تكن "مي" هي الوحيدة التي تُعاني من تلك الأزمة، التي تدفع بعض الأزواج لترك زوجاتهن، والسفر بعيدًا للبحث عن زيادة الدخل الشهري. 

وتواصلت "هن" مع بعض النماذج اللاتي سردن قصصهن مع الزوج المُسافر. 

"الحمل اتأخر 5 سنين بسبب السفر" 

بدأت "هبة. أ" 28 عاما، حديثها عن أزمة زوجها المسافر، قائلة: "اتجوزت جواز صالونات، وكنت بحلم أخرج من بيت أهلي وخلاص، لكن لاقيتني برجعله تاني بعد أقل من شهر، وده لأن جوزي قرر يسافر السعودية يشتغل وفضلت لوحدي". 

وتابعت: "لاقيت نفسي برجع بيت أهلي تاني، وبسيب شقتي اللي جهزتها بطلوع الروح، ويادوب ينزل شهر في رمضان ويرجع لوحده، عشان كان صعب أسافر معاه". 

وأضافت السيدة العشرينية: "حقيقي السفر كان عامل في أن الحمل يتأخر، لأنه أغلب الوقت مكانش موجود، وفضلنا على الحال ده 5 سنين، لحد ما طلبت الطلاق، لكني تراجعت بعد ما عرفت إني حامل أخيرًا". 

واختتمت "هبة": "كُنا حوشنا قرشين حلوين، لكن أنا اتحرمت 5 سنين من حاجات كتير". 

"مبقتش عروسة وبقيت شغالة في بيت أهله"

كان السفر هو تتر النهاية، على قصة زواج "هيام. ع"، البالغة 25 عاما، فلم تتوقع أن ترك زوجها لها وسفره للخارج، قد ينهي زواجها للأبد، قائلة: "الأول وعدني إني هسافر معاه، وطبعا ده محصلش، فضلت على الحال ده سنتين أسمع منه تأجيلات، وطول السنتين في خلافات مع أهله، اللي عاوزيني أعيش معاهم". 

وأضافت "هيام": "كان الأنسب لي إني أقعد مع أهلي، لكنه رفض، ولما رجعت أقعد في شقتي، قال لي نوفر واقعدي مع أهلي وده اللي حصل". 

"مكنتش قاعدة معاهم قد ما كنت بخدمهم، وطبعا المشاكل بتزيد، وهو مبيتحركش، وللأسف مش بيسمع مني، لحد ما خلصت الجوازة بالانفصال في الآخر"، بحسب ما قالته الفتاة العشرينية.

الاكتئاب بيزيد ومش بطيق شقتنا

أكدت "أمنية. م" صاحبة الـ 25 عاما، أنها عانت طويلًا خلال العام الأول من سفر زوجها بالخارج، رغم إن الأمر كان على اتفاق، قائلة: "كنت عارفة وموافقاه، وبقول السنة هتعدي هوى، لكن كانت أصعب سنة". 

وتابعت: "مبقتش طايقة الشقة اللي اتجوزنا فيها وأنا لوحدي، ولو مشيت من شارع كنا متعودين نمشي فيه بتخنق، ولو قابلت ناس صحابنا أعيط عشان لوحدي". 

وتضيف "أمنية": "مستحملتش وطلبت منه ينزل مصر، وأنا أرجع لشغلي، ونعيش سوا هنا لو بنتخانق أحسن ما يكون بعيد".