رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

مصرع "مريم" سقط عليها لوح من الطابق الـ 14 ووالدتها "ملاك العمارة بيساوموني"

كتب: غادة شعبان -

05:24 م | الأحد 04 أغسطس 2019

الطفلة مريم

حلقة جديدة من مسلسل الإهمال، كان سببًا في إنهاء حياة الطفلة "مريم علاء حسن"، ذات الـ12 ربيعا، بالصف السادس الإبتدائي، إثر سقوط لوحا خشبيا من الطابق الـ14 على رأسها أدى لوفاتها على الفور، في شارع الحرية، بمنطقة عين شمس.

لم تكن تدرى والدة مريم بأن ابنتها ستعود إليها جثة هامدة حينما خرجت مع أبناء شقيقتها وزميلاتها من منزلها للهو واللعب، استمتاعًا بالإجازة الصيفية.

وذكرت والدتها لـ"هُن"، تفاصيل الحادث الذي كان سببًا في خسارة ابنتها، حيث قالت:" كانت واقفة مع ولاد خالتها وزمايلها  قدام البيت وفي عمارة قدامنا بتتبني هي 14دور، والعمال شغالين فوق وحاطين رمل وطوب، اتكسر على دماغها".

أصوات بكاء وصراخ سمعته الأم من داخل منزلها وحينما  خرجت من شفتها لتفقد الأمر إذا بها تجد نجلتها جثة هامدة على الأرض، لتقوم بإصطحابها هى ووالدها إلى مستشفى عين شمس العام، ليعلن الأطباء وفاتها على الفور، وذكرت:" سألوا في المستشفى عن سبب الحادث وحكتلهم التفاصيل، واستدعوا الشرطة للتحقيق في الأمر، والتي قامت بدورها بعرض الجثة على الطب الشرعي وتشريحها".

رفضت الأم المسكينة تشريح جثة نجلتها التي توفيت أمام مرئي ومسمع من الجميع، وقالت:" مريم باتت في المستشفى يوم الأربع الموافق 24 يوليو، وفي صباح اليوم الثاني استلمتها من الثلاجة واتنقلت إلى مشرحة زينهم للتشريح".

حاول الجناة اخفاء الأدلة والبراهين التي تثبت الواقعة من خلال حذف جميع التسجيلات، وتابعت :"أصحاب العمارة والملاك المكونين من 6أفراد، مسحوا الفيديوهات، وفكوا الخشب من العمارة وطلعوا كل الطوب والرمل من الشارع".

حررت الأم محضرًا بالواقعة وعلى الفور أصدر وكيل النيابة بإصطحاب أمين شرطة لمكان الحادث للتأكد من حقيقة حذف جميع التسجيلات،" دخل الجراح اللي حصل عنده الحادثة ولما طلب يشوف الفيديوهات لقى كل حاجة مش موجودة".

تلقت والدة مريم اتصالًا هاتفيًا من أحد الأشخاص يبلغها خلاله بأنه قام بتصوير الحادث صوتًا وصورة ولديه ما يثبت إدانتهم، " لقيت ناس بتقولي متقلقيش الفيديو معانا."

تهديدات ومساومات صريحة تلقتها أسرة الطفلة المتوفاة من قبل أهالي الجناه أثناء تلقيها مراسم عزاء طفلتها داخل منزلها، وذكرت:" لقيت اتنين ستات في بيتي، وواحدة منهم بتقولي أخويا حسين هيخرج امتي، كدة كدة بنتك مش هترجع، وعايزين نعرف نظامك ايه".

"اعتبري بنتك مكانها"، بهذه العبارة واصلت الأم حديثها لـ"هُن"، قائلةً:" قالولي إن زوجة أحد الجناة سقطت الطفل، واعتبري بنتك مكانها واحدة بواحدة".

لم يقتصر الأمر على التهديدات وحسب، بل امتد الأمر بتلقي الأسرة إتصالات هاتفية من أهالى الجناة لعرض عليهم قبول الفدية، وذكرت:" في حد اتصل بينا وجايبين شيوخ وعايزين يعملوا قاعدة وبيقولوا ناخد ديه وهى موجودة في القرآن".