استطاعت ابنة الـ17 عاما الفرار من المنزل، وتوجهت للشرطة كي تحكي لهم قصص العذاب والرعب التي عاشتها هي وأشقائها الـ11، بينما واحدا منهم فقط هو من لم يعذب ولم يمر عبر سلخانة الأب والأم.

لم يتخيل الصغار أن تتحول حياتهم لجحيم على يد أقرب الناس إليهم، لم يكتفوا بالنهر والعقاب التقليدي، بل اتفقا ولجآ إلى ما هو أكثر من ذلك، الربط والتقييد، وحتى منع المياة عن الأطفال، ظنا أن التربية يجب أن تكون هكذا.

وقائع تعذيب الأسرة الأمريكية كما روتها الفتاة للشرطة، بدأت منذ أعوام طويلة، تعاون فيها الأب والأم قبل أن تحكم عليهما محكمة أمريكية بالحبس لمدة 25 سنة وبعدها يمكن النظر في إمكانية الإفراج المشروط عنهما، حيث أدين كل من الأب دافيد والأم لويزا، أمام محكمة في ولاية كاليفورنيا.

الفتاة هربت قبل سنة، وصدر الحكم مؤخرا، وأدلت بشهادتها للشرطة، حيث قالت إنها حرمت من الاستحمام لأشهر، بينما أخواتها تعرضوا للتقييد بالأغلال والسلاسل الحديدية، ومنعوا من الخروج، وقالت إحدى الفتيات من الأبناء أن أبويها سلباها حياتها وعليها استعادتها مرة أخرى.

وفق "جارديان" بكت الأم بكاء شديدا خلال التحقيقات، وطلبت من أبنائها مسامحتها على ما فعلته معهم، بينما حاول الأب أن يدافع عن نفسه أمام المحكمة ولكنه فشل، ولم يحظى الزوجان بأي تعاطف، حيث عذبا 12 ابنا من مجموع 13 طفلا أنجبوهما.

ولكن على الجانب الآخر تعاطف الأبناء مع أبويهما، وقال أحدهم أن الأبوين قاما بهذا الفعل لظنهم بأنهم يحمون الأطفال، واعتقدوا أن هذا يصب في مصلحتهم، وطالبوا بتخفيف العقوبة عليهم، واعترفوا أنهم رغم كل ذلك يحبون الأبوين.