أصبحت جراحات السمنة واحدة من الحلول السحرية، والسريعة للحصول على الرشاقة والقوام المتناسق، إلا أنها قد تفشل نتائجها فيما بعد بسبب عدم السير على نظام غذائي صحي.

وقال شريف نبيل استشاري جراحات المناظير والسمنة المفرطة، وعضو الاتحاد الدولي لجراحة السمنة، إن أغلب الأشخاص الذين يجرون جراحة التكميم لا يقدرون أهمية النظام الغذائي عقب إتمام العملية، وذلك لأسباب كثيرة أهمها عدم الأنتظام في المتابعة الجيدة بعد العملية مع اعتقاد الكثير منهم أنها كأنظمة الرجيم، وأن الغرض منها التخسيس، موضحًا إنها في الأصل جزء لا يتجزأ من نجاح العملية نفسها.

وأضاف "نبيل" في بيان، أن أسرار نجاح النظام ببساطة يعتمد علي اعتبار الشخص الذي اجرى له العملية مثل الطفل المولود حديثًا و الذي تتعود معدته من البداية علي تقبل الأطعمة، حيث يعتمد الشخص في البداية أن تكون التغذية في صورة سوائل فقط ومن ثم نبدأ بإضافة الأكل اللين مثل الزبادي، شوربة لسان العصفور، البطاطس المهروسة، الجبن وغيرها، ثم يضاف إلى النظام الخضراوات والفاكهة والسلطة، بعدها نمر بالدجاج و الأسماك و أخيرا يأتي دور تناول المعجنات مثل الأرز و المكرونة.

واستطرد استشاري جراحات المناظير، أن جميع انواع الأطعمة تقريبا يسمح بها و لكن الكميات تكون محددة من قبل الطبيب، كما أن التدرج في الطعام، مهم جدًا لنكون واثقين من تقبل المعدة لكل انواع الطعام في وقتها.

ونصح الطبيب في النهاية بضرورة الإكثار من شرب السوائل وخاصة الألبان والعصائر الطازجة و مصفاة، مع  الماء رشفة أو رشفتين كل ربع ساعة و علي مدار اليوم، بالإضافة لتناول الطعام على مهل وببطء، ليصغر حجم الوجبة الواحدة مع الحذر من عدم الشرب مع الأكل، وأخيرا على هؤلاء المتابعة في أوقاتها الصحيحة مع الطبيب المتخصص للاستفادة التامة من نجاح العملية.