لم يقف سنها حائلًا أمام رغبتها في تأهيل المطلقات لتجاوز أزمات الطلاق، التي تواجه السيدات وتفقد بعضهن ثقتهن في أنفسهن، وقررت أن تهب حياتها بعد زواج أبنائها لمساعدة المطلقات من خلال مبادرة "بداية جديدة"، لمساعدة المرأة المعيلة، بعدما بلغت سن الـ60.

تقول إيناس محمود، عضو المبادرة: "أنا عندي 7 بنات كنت عايشة في كل مرحلة بيمروا بيها في حياتهن، علشان كده كسبت خبرة خلتني أقرر أساعد على قد ما قدر"، مضيفة أن سنها الكبير لم يقف حائلًا أمام تقديم المساعدة.

وترى "إيناس" أن نظرة المجتمع للسيدة المطلقة تمثل مشكلة تعاني منها المطلقات، ولكي "نقوم بتأهيل المطلقة يجب أن تتناسى المطلقة مرحلة زواجها، وأن تعمل ولا تفكر أن طلاقها هو نهاية الطريق"، وفقا لحديثها لـ"هن".

وتابعت: "بنعقد اجتماعات بشكل دوري من خلال المبادرة بنسمع مشاكل السيدات، واللي محتاجة مهنة علشان تربي عيالها بنحاول نوفرها، اللي محتاجة مدرسين لأولادها وغيرها من الخدمات التي نحاول توفيرها".

"الحياة ضغوط وتحتاج المطلقة دائمًا إلى الدعم النفسي، وأن تبنى نفسها، ومن المشاكل التي واجهتها من خلال المبادرة كما ذكرت عدم قدرة السيدة أن تعترف بطلاقها أمام زملائها في العمل"، تكشف "إيناس" عن أبرز مشاكل المطلقات في المجتمع.

"مش معنى إني كبرت إني معش أنا كمان حياتي"، حاولت السيدة الستينية أن تصف شعورها عندما انضمت للمباردة لمساعدة المطلقات على تجاوز هذه المرحلة، فرغم المشاكل الصحية التي تمر بها إلا أنها تشعر بسعادة عندما تتمكن من التأثير في حياة الآخرين.

وتقول: "مساعدتي للمطلقات أعطاني حياة جديدة، إني لسة عايشة وأقدر أساعد غيري، من خلال خبراتي السابقة بنحاول قدر المستطاع تأهيل الزوجين علشان نحل مشاكلهم قبل ما توصل للطلاق".