رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"بشرى" تعبر عن مأساة الحرب بريشتها.. فنانة تحول دخان القصف في غزة إلى لوحات

كتب: ندى نور -

07:33 م | الثلاثاء 20 نوفمبر 2018

إحدى لوحات شنان

"حرائق ودخان وقذائف" تشتعل في مناطق مختلفة من قطاع غزة، أوجاع مستمرة من هول الحرب وضحاياها استطاعت الفنانة الفلسطينية بشرى شنان، أن تعبر عنها من خلال تحويل دخان الحروب إلى لوحات فنية تسرد من خلالها معاناة والآم مئات الأسر والأطفال الذين قضوا تحت جحيم آلة الحرب الاسرائيلية.

اختارت بشرى شنان، مقاومة الحرب بالفن، في كل لوحة تحاول أن تحكي فيها عن شهداء الحرب الذين ذهبوا وتركوا جراحًا وآلامًا يصعب نسيانها، تحاول أن تجذب الانتباه لمعاناة شعب يرزح تحت الاحتلال منذ عقود.

"فظاعة" المجازر التي تشاهدها كل يوم خلقت لدى شنان فنانة تكاد تكون فريدة من نوعها نجحت في أن تمس مشاعر من يشاهد أعمالها وضحايا الحرب من الفلسطينين، صور لأطفال يظهر فيها علامات التعذيب والحرب ودخان الحروب.

تقول "شنان" خلال حديثها لـ"الوطن"، أن البعض كان يجهل الكثير عن الحروب التي تحدث في غزة ولكن من خلال الفن استطاعنا أن نسلط الضوء عن حجم المأساة التي نعيش فيها والدماء التي تذهب ضحايا الحرب كل يوم.

استخدامها لبرنامج "الفوتوشوب"، وغيرها من البرامج جعلها تبدع في التصميمات التي تقدمها فتشعر عند رؤيتها أن المرسوم أطفال حقيقيون سالت دمائهم لتوها.

تحاول "شنان" أن تقفز بقلمها وريشتها على دخان الحرب وأن ترسم أطفال أكل ركام الحرب أجسادهم، فقررت أن تظهر للعالم براءة أطفال قتلتها الحروب.

ولم يقتصر فنها على الأطفال ضحايا الحرب وإنما جسدت صراخات الأمهات حزنًا على أطفالهن، فتظهر في إحدى رسوماتها أم تحتضن أطفالها بعد وفاتهم في الحرب.

فكرة تجسيد الأطفال في الحرب لم تأت لها من فراغ وإنما جاءت نتيجة مأساة عاشتها وأطفال شاهدتهم بعينها، ما جعلها تختار أن تظهر في أعمالها الفنية براءة الأطفال حتى لا تقتل الحرب براءتهم.

تخرجت "بشرى"، من قسم التصميم من معهد "البولتكنيك" في فلسطين، طورت من أعمالها الفنية حتى استطاعت أن تظهر في لوحاتها إبداعًا يقترب إلى الحقيقة فعند رؤية لوحاتها تشعر أنها أقرب إلى الحقيقة من خلال مزج الدخان بأطفال وأمهات ذهبوًا ضحايا الحرب.

تتذكر دائما "بشرى"، حجم الدمار الذى تعرضت له بلادها وتصور من خلال اعمالها الحرب في صورة "وحش كاسر" يدمر بلاد وشعب بأكمله، وتحاول من خلال أعمالها إبراز الجرائم التي تقترفها قوات الاحتلال، وتشير إلى أن الأطفال لا ذنب لهم في هذه الحروب التي معظم ضحاياها من الأطفال.