رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بالصور| داخل العناية المركزة.. ممرضات يَرْوِين لـ"الوطن" تفاصيل هتك عرض مريضة بـ"مستشفى الدمرداش"

كتب: يسرا محمود -

08:43 م | الأربعاء 24 أكتوبر 2018

مستشفى الدمرداش

الذهول لا يبرح أوجه الأطباء والممرضات، في قسم الجراحة بمستشفى "الدمرداش"، منذ معرفتهم باتهام زميلهم "ع.م" بالتحرش بالمريضة "ي.م"، داخل غرفة العناية المركزة، مختلسين دقائق لمواساة بعضهم، واسترجاع مواقفه الطيبة معهم.

"الوطن" تواجدت داخل غرفة الواقعة، التي لا تتجاوز مساحتها 17 مترًا، مكونة من سريرين يعزل بينهما لوح زجاجي شفاف، فضلًا عن المعدات الطبية، و3 كراسي مخصصة لهيئة التمريض، ولوح رخامي لوضع المحاليل والآشعة، وسط وجود كاميرتين مراقبة بالسقف، لنقل الأحداث دون صوت، أحدهما في بداية الغرفة، والأخرى فوق مقاعد الممرضين، فيما تجاور "العناية المركزة" غرفة مماثلة، لا يفرقهما سوى ساتر من القماش.

تفاصيل "ليلة الحادثة" روتها 3 ممرضات، مؤكدات أن الفتاة لم تكن تحت تأثير التخدير الكلي، عقب خضوعها لعملية إزالة الزائدة الدودية، كما ذكرت أسرتها، وأنها نادت على الممرض المتهم باستمرار لتغطيتها، دون أن يطيل الوقوف بجوارها أو الحديث معها، في الوقت نفسه، كان يلعب مع طفل مريض بالسرير المجاور لها بالغرفة، ومازحه راويا له قصص، ليهون عليه وجع العلاج.

خلال فترة خدمة الممرض ليلا، طلبت منه المريضة إدخالها دورة المياه لقضاء حاجتها، لكنه رفض واستأذن إحدى الممرضات تدعى "شيرين" في تنفيذ تلك المهمة، وفقا لرواية الممرضات، معلقات: "لو كان عايز يعمل حاجة غلط، كان وداها، وعمل الفاحشة في الحمام اللي مافيهوش كاميرات".

 

الممرضة المتابعة لحالة "ي.م" صباحا، أكدت أن المريضة كانت في حالة مزاجية جيدة، وتمزح معها ويتندرن سويا، فضلا عن تطوعها بالتعريف بنفسها على طبيب امتياز، ساردة له تفاصيل حياتها وطموحتها في دخول الجامعة، بالإضافة إلى طلبها من الممرض المتهم التغيير على الجرح في ذلك الوقت، إلا أنه فضل إن تفعل ممرضة ذلك، لافتة: "دي تصرفات واحدة اتعرضت لهتك عرض ولا تحرش لفظي حتى، وبعدين لو الممرض عملها حاجة، كانت فضفضت معايا أو حتى ارتبكت وخافت في تعاملاتها".  

3 سنوات قضاها المتهم بالمستشفى دون وقوعه في مهني أو أخلاقي، وفقا لراوية مصدر مسؤول بالمستشفى، فضلت عدم ذكر اسمها، راوية: "الولد كويس وأخلاق، ومش بيفوت فرض، ومحدش مصدق إنه عمل كده"، مستشهدة بمدح الممرضات في تعامله المهذب معهن، مع إتقانه لعمله.

"بيبص في الأرض كل ما يتعامل مع أي بنت، محافظ على كل الفروض، ودايما بيؤدي كل المهام على أكمل وجه".. عبارات مدح أثنت بها المصدر المسؤول على "ي.م"، مشددة على أنه تعرض لضغوطات للاعتراف بارتكابه جريمة لم يفعلها، وأنها ستشهد بذلك في التحقيقات لتبرأته.

أسرة الفتاة "ي. م" التي تبلغ من العمر 18 عاما، تقدمت الإثنين الماضي، ببلاغ لمركز "تدوين" لدراسات النوع الاجتماعي، تتهم به أحد الممرضين بمستشفى الدمرداش بالتحرش الجنسي بابنتهم، عقب إجرائها عملية جراحية تحت تأثير البنج.

البلاغ المقدم من الأسرة تتضمن إن ممرض يبلغ من العمر 23 عامًا، ويدعى "ع.م"، تحرش بالفتاة  تحت تأثير المخدر، عقب إجرائها عملية جراحية، فيما أشار المركز في بيان صادر عنه، إلى أن الفتاة كانت في مستشفى الدمرداش بغرفة العناية المركزة، بعد إجرائها عملية "زائدة دودية"، يوم الأحد 21 أكتوبر، وبناءً عليه تقدمت الأسرة لنقطة الشرطة الموجودة بالمستشفى، وتم تحرير محضر بالواقعة.

قوة من الشرطة، وتوجهت إلى المستشفى لأخذ أقوال المجني عليها، وأقرت في أقوالها بأنه تم التحرش بها، فتم اقتياد المتهم إلى قسم شرطة الوايلي، الذي أحيل إلى النيابة، واعترف وفق ما قالته أسرة الفتاة، بالواقعة وتحرشه بها، وذلك في ديوان القسم، ولكن إدارة المستشفى وفق بيان صادر عن "تدوين"، ضغطت على المتهم لتغيير أقواله أمام النيابة، وتعرضت أسرة الفتاة كذلك لضغوطات من قبل إدارة المستشفى للتنازل عن المحضر والتصالح.

في ساعة متأخرة من الليل، انتهت نيابة الوايلي من التحقيقات الأولية، بسماع أقوال الشهود، والمجني عليها والمتهم، وكذلك تفريغ كاميرات المستشفى، والتي سجلت وقائع التحرش الجنسي، وأقرت التحقيقات بأن المتهم ظل ملازم للمريضة في غرفتها منذ الواحدة بعد منتصف ليل 21 أكتوبر وحتى 6 صباحًا نفس اليوم، لذا أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، على أن يراعى التجديد في موعده.