قالت "نور. م"، أخت الممرض الذي اتهمته أسرة مريضة بالتحرش الجنسي في غرفة العناية المركزة بمستشفى الدمرداش، إن تسجيلات الكاميرا في صالح أخيها، وأكدت أنه لم يقف جانب المريضة سوى مدة تتراوح من 7 إلى 10 دقائق، وليس 6 ساعات بحسب ما قالته أسرة الفتاة في التحقيقات.

وروت "نور" في تصريحات خاصة لـ"هن" والتي تعمل أيضا في مجال التمريض لكن بمستشفى مختلفة، الواقعة بحسب ما جاء في أقوال شقيقها وتسجيلات الكاميرا قائلة إنه حاول مساعدتها بناء على طلبها: "قالتله ارفعني لفوق، وطبيعي يقرب منها"، ثم أسردت تفاصيل ما اتهمته الفتاة به بالتحرش مؤكدة أن المريضة طلبت منه تفحص "الكانولا" الموجودة في رقبتها، ثم ربت على يديها مكان "الكانولا" الأخرى "كان عندها مشكلة في الوريد ممكن يورم ويزرق"، واصفة ما حدث وفق تحقيقات النيابة، أنه أمر في نطاق عمله وينفي تهمة التحرش عنه.

وأوضحت شقيقة المتهم أن شهادات كل الأطباء والممرضين العاملين في المستشفى جاءت في صالحه، وأخرجت له المستشفى شهادة "حسن سير وسلوك"، وأضافت أن سلوك الفتاة كان "غريب" سواء هي أو أسرتها فطلب شقيقها من وكيل النيابة توقيع "كشف عذرية" على أخته، لكن النيابة رفضت، قائلة: "شاف الفيديو وعرف إن أخويا مش متحرش، ووقف جنبها 10 دقايق كشف عذرية ليه"، مؤكدة استحالة إقامة علاقة كاملة في غرفة العناية المركزة التي تضم عدة أسرة يفصل بينها زجاج شفاف فقط.

وقالت إن الفتاة لم تكن تحت تأثير المخدر، فهي خرجت من العمليات وقابلت الممرض عقب 48 ساعة من الخروج، ما يعني أنها كانت في كامل وعيها وهو ما سجلته الكاميرا وضحكت عدة مرات خلال مساعدته لها، وهو أيضا ما ينفي عنها تهمة التحرش أو الاغتصاب واتهامها له متابعة: "ليه أصلا تاني يوم تتهمه بالتحرش ليه مش في ساعتها".

وكذبت نور إدعاءات أسرة الفتاة بأنهم طالبوا منهم الصلح ودفع مبلغ مالي مقابل عدم كشف القضية مؤكدة: "احنا اللي عايزنها تكمل، وخلاص عبدالرحمن طالع النهارده، وهنرفع قضية رد شرف".

وكانت أسرة الفتاة "ي. م" والتي تبلغ من العمر 18 عاما، قد تقدمت الاثنين الماضي، ببلاغ لمركز "تدوين" لدراسات النوع الاجتماعي، بالتحرش الجنسي من قبل ممرض يبلغ من العمر 23 عاما، ويدعى "عبدالرحمن. م" وقالت الأسرة إن ذلك حدث عقب إجرائها عملية جراحية بينما كانت الفتاة تحت تأثير المخدر، وذكر المركز في بيان صادر عنه أن الفتاة كانت في مستشفى الدمرداش بغرفة العناية المركزة، بعد إجرائها عملية "زائدة دودية".