رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

هي

بالصور| "مارينا" أصرت على الاغتراب بـ"كرسي متحرك" لاكتشاف سبب إصابتها بـ"مرض نادر"

كتب: نرمين عصام الدين -

07:59 ص | الثلاثاء 23 أكتوبر 2018

مارينا أيمن

قبل 6 أشهر، قررت مارينا أيمن الاستعانة بكرسي متحرك بعد أن كانت تعتمد في حركتها على عربة أطفال لإصابتها بمرض نادر في العظام، تلك الطالبة الجامعية من محافظة الأقصر، والبالغة من العمر 19 عاما؛ لتحول إقامتها إلى القاهرة وتتمكن من الالتحاق بقسم البرمجة الطبية والتكنولجيا الحيوية بكلية الحسابات والمعلومات.

بمفردها انتقلت إلى العاصمة بالاستعانة بكرسي متحرك؛ ليكن هو المساند الوحيد لها أثناء تناقلاتها اليومية الضرورية، بهيئة جسم أقل من الطبيعي، وبمقدمة وجه مبتسم، تحمل قسماته الإصرار والأمل الدائمين.

أصرت "المحاربة"، كما تحب أن توسم نفسها على الاغتراب حتى وإن كان لفظها في المحاولة الأولى، عندما أعلنت الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا بالإسكندرية قبولها بمنحة ضمن حملة "قادرون باختلاف" للدراسة بكلية الصيدلية بعد اختيازها شهادة الثانوية العامة بمجموع 91% وبإجراء الكشف الطبي، ومدى توافر سبل الاغتراب، أبلغتها في النهاية قرار رفض الالتحاق بها حرصًا على سلامة صحتها.

واجهت "مارينا" تحدٍ غير متوقع بالنسبة لها، كما تقول لـ"هن": "حمدت الله على ضياع حلم الصيدلية، أنا موجودة في قسم متميز، به 62 طالب فقط، وهنا مقدرني تقدير خيالي"، موضحة بمثال إنها مارست دراستها بمعمل القسم لأكثر من 120 دقيقة دون حدوث آثار جانبية بعكس مما تخوفت منه الأكاديمية.

وتتابع "مارينا"، التي هي أكبر أخواتها الـ3 الأصحاء: "هما رفضوني دون توضيح أسباب، وهم اللي خسروا كتير إنهم رفضوا حد زيي"، فيما كانت تأمل بأقل تقدير توضيح موقفهم في ظل إعلان 2018 عاما مخصصًا لذوي الاحتياجات الخاصة.

أرادت "مارينا" التي أصيبت بمرض نادر بإحدى حالات "العظام الزجاجية" بعد 40 يوما من ولادتها، أن تستقل ولأول مرة عن والديها الذين تعتبرهما الداعم الأكبر لها، فيما رفعت بالخطوة الأولى نحو حلمها دون أن تدري بقوتها ورغبتها الدائمة وراء اكتشاف سبب الإصابة: "اكتشفت أن المرض بيصيب الفتيات أكثر من الشباب بنسبة 10%".

وتضيف أنها أجريت أكثر من 11 عملية جراحية دون فائدة كما تقول: " العمليات مش بتجيب نتيجة مفيش حل جذري يخليكي تمشي"، فيما كان الأطباء يعتمدون في كل عملية على تركيب مسمار مصنوع من معدن البلاتين من منطقة الركبة حتى القدم لاستقامة العظام.

وتردف أنها مثل أي فتاة لديها طموح السفر، محظوظة بعدد من الأصدقاء يرافقونها دوما نحو الأمام، يشجعونها على ممارسة حياتها: "أنا إنسانة طبيعية، بتصور، بحط ميكب أب، عندي ناس كتير بتحبني"، مؤكدة قدرتها على تحقيق حلمها بدراسة علم الأمراض وتركيبات الأدوية.