رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

جيران يتشاركون فى باص جماعي للمدرسة توفيرا للنفقات

كتب: سلمى سمير -

12:01 م | السبت 01 سبتمبر 2018

جيران يتشاركون فى باص جماعى للمدرسة توفيراً للنفقات

توفير المصاريف المدفوعة فى اشتراكات الأوتوبيس المدرسى، قاد بعض أهالى الهرم للتكاتف والتعاون، فكروا فى حلول، وبحثوا عن بدائل كانت موجودة قديماً، منها تجميع أحدهم لمجموعة من الطلبة من أبناء جيرانه لتوصيلهم بسيارته الخاصة إلى المدرسة، وآخرون قرروا اصطحاب التلاميذ للمدرسة سيراً على الأقدام، خاصة إذا كانت بنفس الحى، وحلول أخرى مختلفة خرجت من شارع «الهرم» أملاً منهم فى التوفير.

«الجيران لبعضيهم» شعار رفعه أسامة أمين، أحد أولياء الأمور، والذى بدأ فى استعداده للعام الجديد عن طريق تجهيز سيارته لتوصيل أبنائه وأبناء جيرانه: «إحنا كأبناء منطقة واحدة بنحاول إننا نساعد بعض زى ما كان أهالينا بيعملوا معانا». لم يجد «أسامة» أى صعوبة فى تنفيذ الفكرة: «مش هتتعارض مع طبيعة شغلى لأنى سواق أصلاً فى أوبر وكريم، هوديهم الصبح وأرجع أجيبهم بعد الظهر».

 التجربة بدأها سكان الهرم مستخدمين سياراتهم الملاكى 

يقوم «أسامة»، مع بعض جيرانه، بعمل حصر لكل أولياء الأمور الراغبين فى المشاركة فى دورات المدارس التى يقومون بتنظيمها: «بنجمع كل العربيات عشان نشوف مين من الجيران طريقهم واحد ويبدأوا إنهم يتواصلوا مع بعض، وده بيسهل عملية التوصيل بشكل أكبر وبيكون فيها نظام». ستقوم بعض السيارات بتوصيل الأطفال للمدارس الموجودة بمناطق اللبينى وفيصل والهرم والرماية: «الموضوع ده بيزود الروابط الاجتماعية بين الأسر والجيران، وإحنا محتاجين ده جداً دلوقتى بسبب إن كل واحد قافل على نفسه ومش عارف جاره».

عمله كمدرس فى مدرسة بالهرم، جعل أحمد مختار يفكر فى توصيل بعض الأطفال فى طريقه بسيارته الخاصة: «مش هيأثر عليا فى حاجة، وبعدين دول طلبة جيرانا معانا فى الشارع.. وده هيخلينا نصاحبهم ونعرف بيفكروا فى إيه».

عمل «مختار» فى التدريس يسهّل عليه المهمة بشكل كبير: «أصلاً المواعيد دى بتاعة شغلى، أنا بروح المدرسة الساعة 7 الصبح، وبمشى الساعة 2 ونص مع الطلاب، الدنيا بقت غالية واحنا بنحاول نحل أزمة ناس كتير». فكرت كريمة محمد، ربة منزل، فى توصيل أبنائها للمدرسة بنفسها مثلما كانت تفعل أمها معهم وهى طالبة: «اتفقت مع جارتى إننا نبدل، كل واحدة مننا تودى العيال يوم، والتانية تجيبهم من المدرسة». اتفقت ربات البيوت بكل عقار على عمل جدول ليقمن بتوصيل أبنائهن بالتبادل: «بنريح بعض، كل واحدة تاخد يومين فى الأسبوع»، قرب المدارس بالمنطقة يسهّل من تنفيذ الفكرة: «المدارس مش بعيدة، إحنا ممكن نتمشاها».