تمتلئ محكمة الأسرة بالقضايا اليومية حيث تلجأ لها السيدات باعتبارها الحل الأخير، يجلس محمود جمعة سكرتير جلسات محكمة الأسرة بالكيت كات في مقر عمله يتابع يوميا ما يستجد من قضايا وأحداث، على كل المستويات تشتكي النساء من أزواجهن طلبا للطلاق، أو طلبا للحقوق بعد الانفصال.

ويروي جمعة، لـ"هن"، قصة "إيمان.ف"، على لسانها، فهي الفتاة المدللة التي سكنت العجوزة، وتزوجت من رجل ميسور الحال اتفقا سويا على تربية الطفلة وتعليمها أفضل تعليم، "صمم يدخلها مدرسة مصروفاتها السنوية 56670 "، قبل أن تحدث الفاجعة وينفصلا، وتجد الأم نفسها في ورطة "من سيدفع المصاريف".

قبل الطلاق تكفل الزوج بمصروفات ابنته كاملة، لكن الأم وجدت نفسها تواجه موجات الحياة العاتية بمفردها لأجل ابنتها بما فيها مصاريف المدرسة الكبيرة، لذا اضطرت لرفع قضية على زوجها "نبيل. س"، كي تنعم ابنتها بالتعليم المتميز ذاته.

إيمان ذكرت في دعواه التي رفعتها ضد طليقها أنه قادر على التكلفة ومستعد لها، "هو اللي صمم ندخلها المدرسة دي"، لكنه رفض دفع المصاريف بعد الطلاق، وتتابع الأم الثلاثينية حديثها، "لما بدأت الدراسة وطليقي مادفعش المصاريف خفت على دراسة بنتي ودفعتلها كل اللي معايا بس مكفاش كل المصروفات، أنا دفعت 48720 جنيه واتبقى 7950 جنيه، اللي هي قيمة القسط التالت من المصاريف، ومابقتش عارفة أستلف منين، ماكنش قدامي حل غير إني أرفع قضية على طليقي عشان يتكفل بمصاريف مدرسة بنته".

وتوضح الأم الشابة أنها رفعت دعوى قضائية تحمل رقم 1661 لعام 2018 ضد طليقها لمطالبته بسداد مصروفات المدرسة، وذهبت لمحكمة الأسرة بالكيت كات في 6/11/2017 لحضور أول جلسة في قضيتها، وقضت لها المحكمة بإلزام المدعو عليه أن يؤدي للمدعية مبلغ نقدي قدره 56670 جنيها قيمة المصاريف الدراسية للصغيرة "هدايت"، وأمرته بالدفع في المواعيد.