رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

أخبار من الوطن نيوز

«مروة»: زوجى أجبرنى على ترك العمل وعائلتى تكتمت على الحادثة خوفاً من الفضيحة

كتب: سلمى سمير - مها طايع -

11:58 ص | الثلاثاء 28 أغسطس 2018

«مروة»: زوجى أجبرنى على ترك العمل وعائلتى تكتمت على الحادثة خوفاً من الفضيحة

مشاعر مختلطة بين الخوف والقلق تسيطر عليها طوال الوقت، على الرغم من ارتدائها للنقاب فإنها اكتشفت أنه لم يكن أداة لحمايتها من أيدى المتحرشين. «تكميم الأفواه» هو أدق تعبير يصف ما تعرضت له مروة محمد، 25 عاماً، أثناء استقلالها أوتوبيساً بشارع الهرم، حيث شعرت بيد تمتد من الخلف لتلمس جسدها وتتحسس ظهرها وذلك من خلال الفتحة الموجودة بين الشباك والمقعد: «سكت فى البداية وحاولت أن أتفادى لمسات يده.. وعندما كررها مرة ثانية وجدت نفسى أصرخ بصوت مرتفع وضربات قلبى متسارعة».

على الرغم من مرور 3 أعوام على الواقعة، فإنها لم تستطع نسيانها، خاصة أن الجميع تخلى عنها ولم يقف بجوارها، بداية من الركاب وحتى زوجها: «الركاب فى بداية الواقعة قالوا لى بنبرات صوت مرتفعة (حرام عليكى هتدمرى مستقبل الولد) وهاجمونى لأن الولد كان عمره 15 سنة وأنا كنت مصرة على الذهاب للقسم وتحرير محضر تحرش»، رد فعل الركاب كان غريباً بالنسبة لـ«مروة»، رغم ما كانت تراه فى بعض الوقائع من إلقاء اللوم دائماً على البنت المتحرش بها رغم كونها الضحية، لكن أثار اندهاشها أنها منتقبة ولا يظهر شىء من جسدها سوى عينيها، فما الذى أغرى المتحرش فيها: «استغربت من المتحرش واستغربت أكتر من رد فعل الناس كانوا يقفون فى صفه مقابل توبيخى على التفكير فى الذهاب للقسم».

 

كتبت القصة على موقع «الفيس بوك» فتلقيت ردود فعل غير منصفة 

لم تنس اللحظات التى قررت فيها الصراخ بأعلى صوتها وضربات قلبها السريعة ومشاعر الخوف والغضب التى جعلت عروق رقبتها تنفر: «تعرضى للظلم خلق منى شخصاً ناقماً جداً على البلد، أتمنى أن أخرج منها بسلام، الآن لا أخرج بمفردى وتركت العمل بسبب اعتراض زوجى على خروجى من المنزل بعد أن حكيت له على هذه الواقعة».

صدمة «مروة» كانت أكبر فى أهلها الذين رفضوا تحرير محضر تحرش على الرغم من أنها صورت الولد الذى تحرش بها: «كلهم خافوا من الفضيحة ولم يراعوا أن التغاضى عن المشكلة هيجعلها تتكرر مع بنت أخرى»، حاولت أن تعوض نفسها بنشر الواقعة على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» لكنها فوجئت بردود فعل غير منصفة.