رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

هل يتأثر الأطفال نفسيا بمشاهدتهم ذبح الأضحية؟

كتب: إسراء صبحي -

04:19 م | الأحد 19 أغسطس 2018

رأي علم النفس والدين في رؤية الطفل لمشهد ذبح أضحية العيد

أيام ونستقبل عيد الأضحى المبارك، الذي من أهم طقوسه الدينية هو ذبح الأضحية اقتداء بالنبي الله إبراهيم عليه السلام، ولكن يتساءل الأبوين عن مدى تقبل أطفالهم لهذا المشهد من عدمه، وهل مشاهدتهم للذبح قد يؤثر عليهم نفسياً أم لا؟.

أوضح الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي، لـ"هن"، أن هناك أطفال لديها جرأة ورغبة لرؤية مشهد ذبح الأضحية، وبعضهم يتخوف من الفكرة ويرفضها تماما، وهنا يجب أن يخضع الأبوين لرؤية أطفالهم سواء بالرفض أو القبول حتى لا يتسببون لهم في مشكلات نفسية، خصوصا وأن هناك آباء وأمهات يجبرون أبناءهم على مشاركتهم الذبح، وأيضا يطلبون منهم وضع أيديهم في الدماء.

وأضاف: "الطفل ممكن نتيجة إجباره علي رؤية مشهد الذبح إنه يشوف كوابيس وهو نايم، ويفضل خايف من أي حيوان يشوفه، وبالتالي لازم نشرح للطفل قبل ما يشوف الذبح ونفهمه سبب المشهد ده".

وأكد "فرويز" أنه في حالة إجبار الطفل على رؤية مشهد النحر دون توعيته به، فإنه قد يرفض تناول اللحوم تماما ويظل نباتيا بقية حياته.

وأشار إلى أن الحد الأدنى لسن الطفل المسموح به لمشاهدة ذبح الأضحية من 8 إلى 10 سنوات، ويجب أن تجري بعد توضيح وشرح هذه العملية للطفل وأسبابها الدينية، ولماذا تتم مثل هذه الطقوس.

أما عن رأي الدين في رؤية الطفل لمشهد الذبح، فيقول الدكتور أحمد شرقاوي، الأستاذ بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر: "الأضحية سنة من السنن التي واظب عليها النبي صلي الله عليه وسلم، وهي شريعة من الشعائر، وبناءً عليه هذه الأضحية لها آداب، وهي أن نكون على وعي أن هذا الفداء عبارة عن إعلان الطاعة لله، فهي شيئا ليس مخوفاً للأولاد أو غيرهم".

وأضاف: "من آداب الأمر إذا كان المولى عز وجل أراح واعتبر شعور الذبيحة مع الذبيحة فأوصي الرسول ألا تذبح شاة أمام أخرى، وأن الجزار أو الذابح يحدد شفرته التي يذبح بها حتى لا يحدث ألما للذبيحة، ومن هنا نفول بأننا إذا ما أردنا أن نفعل ذلك وغلب على ظننا أن أطفالنا ممكن أن تتأثر بذلك فيجب أن نبعدهم عن رؤية المشهد، أما إذا غلب على ظننا أن الطفل يكون مميزا ويفهم الخطأ من الصواب، ولا يصيبه من ذلك ضرر فيجوز أن نريه مشهد الذبح".