رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

هي

عن "التربية الجنسية" أولياء أمور يرفعون شعار "الأخلاق أولا"

كتب: آية المليجى -

11:32 ص | السبت 04 أغسطس 2018

عن

حالة من الجدل أثيرت بين عدد من أولياء الأمور حول طرح مادة تستهدف التوعية الجنسية بين الطلاب في المدارس، حيث اكتفت بعض الأمهات بالمعلومات البسيطة التي تغرسها داخل أطفالهن لحماية أنفسهم من أي إيذاء جنسي يتعرضون إليه، مبررات ذلك أيضًا بعدم إثارة وعي الأبناء إلى الناحية الجنسية، بينما رأت أخريات ضرورة إقامة دورات تعليمية وتثقيفية داخل المدارس لتبسيط المعلومات إلى أطفالهم ورفع الوعي السليم بما يخطر على بالهم في هذا الشأن.

منى أحمد، أم لطفلين، أكبرهما ولد ويبلغ من العمر 10 أعوام وفتاة تصغره بأربعة أعوام، رأت بأهمية تدريس مادة تستهدف التوعية الجنسية للأطفال لكن لابد أن يسبقها التوعية الأخلاقية حتى لا يساء فهم الأطفال في استقبال أساسيات هذه المادة.

"بعلمهم زي ما اتربينا في أماكن في جسمنا محدش ينفع يشوفها" الطريقة ذاتها التي تربت عليها منى على يد والديها تتبعها أيضًا مع صغارها، غير أنها كثيرًا ما تتحدث عن بعض السلوكيات الخاطئة التي تصدر من بعض الأشخاص وكيفية الدفاع عن أنفسهم عند تعرضهم لأي خطر والاستماع إليهم باستمرار عن ما يحدث لهم في يومهم الدراسي.

بينما رأت داليا طارق، أم لولدين، إحداهما في المرحلة الإعدادية، بأنه من الصعب تغيير العادات والتقاليد المتوارثة، التي تنظر إلى تدريس الثقافة الجنسية بأنه شيء خاطئ، لذلك من الأفضل تقديم دورات وندوات تعليمية تهدف للدفاع عن النفس عند التعرض الأطفال لأي خطر مثل تعليمهم التمارين الرياضية البسيطة، بالإضافة إلى توزيع كتيب صغير على التلاميذ يحتوي على المعلومات الأساسية وإعادة إرساء القيم الأخلاقية مرة أخرى داخل الأطفال.

وتابعت داليا حديثها عن انتشار السلوكيات الخاطئة في المجتمع مثل ظاهرة التحرش الجنسي الذي أصبح بمثابة شبح يطارد الفتيات، وهو ما دفعها للحديث الدائم مع أولادها ومشاركتهم في الكثير من الأوقات للتقرب إليهم ومعرفة ما يدور في بالهم.

"الرفض القاطع" هو جواب مروة عيسى، عن طرح مادة التربية الجنسية بين التلاميذ، فهي أم لفتاة في المرحلة الثانوية، وولد في المرحلة الإعدادية، لكنها تمتلك رأي متحفظ في تدريس هذه الأمور "إحنا متعلمناش أي حاجة في هذه الأمور" حيث رأت أنها تولد بالفطرة.

"محدش يحط إيده عليكي، ومتدخليش حمام المدرسة إلا للضرورة" تحذيرات كثيرة تعطيها الأم الثلاثينية لأولادها كانت تلقتها من أسرتها، لتعيد غرسها داخل أبنائها مرة أخرى.

وختمت مروة حديثها عن ضرورة إعادة الأخلاق في المجتمع، التي تراجعت مؤخرًا بسبب غياب دور الرقابة عن شاشات التلفزيون، بالإضافة إلى إهمال بعض الأهالي في تربية أبنائهم.