"هنا دمياط".. جرائم القتل الأسرية، في أقل من 4 أيام لا حديث يعلو عن جريمتي قتل، الأولى ارتكابها أستاذ جامعة طب الأزهر، الذى قتل ابنه بعد وصلة تعذيب استمرت 36 ساعة، بسبب سرقة 400 جنيه وجنيهات ذهب.. أما الواقعة الثانية هي جريمة "سائق التوك توك"، الشاب الثلاثيني الذي قطع رأس زوجته بـ"مطواة"، وسم أولاده اثنين قتلوا واثنين مصابين، ثم انتحر بالسم، ولم تحسم التحريات عما إذا كانت الجريمة ارتكبت بدافع شك الزوج في سلوك زوجته أم هناك أسباب أخرى، وحتى الآن لم تسفر التحريات أو التحقيقات عن دوافع الجريمة. ماذا حدث في الجريمة الأولى، ألقى القبض على الأب، وتم حبسه على ذمة التحقيقات في واقعة قتل ابنه، أما الواقعة الثانية، جاءت التفاصيل طبقا لما ورد في التحقيقات والتحريات كالتالي:

- أنا قطعت رأس مراتي وقتلت عيالي بـ"السم":

كانت عقارب الساعة تشير إلى الرابعة فجر الثلاثاء، دخل "السيد. ف" سائق توك توك إلى منزله، الذي يقع في قرية شمرمساج، التابعة لمركز الزرقا بمحافظة دمياط، داخل الشقة لم يتحدث إلى أحد.. أخرج من طيات ملابسه "مطواة"، ودخل غرفة النوم، وقطع رأس زوجته، ووضع السم لأطفاله الأربعة، في المياه، عقب التأكد أن الأطفال الأربعة قتلوا، أجرى السائق اتصالا بشقيقته، وقال لها :"أنا قطعت رأس مراتي.. وقتلت أولادي الأربعة.. وهسيب البلد وأهرب". لحظات وتم إبلاغ قوات الشرطة، وبسرعة توالت الأحداث.

- المذبحة الأسرية .. ثلاثة قتلى واثنين مصابين:

عقب إخطار المباحث، انتقل فريق من مباحث دمياط، على رأسهم اللواء مجدي أبو العز، مساعد وزير الداخلية ومدير أمن دمياط، والعميد حسام الباز، مدير المباحث، والرائد محمد عوض رئيس مباحث قسم شرطة الزرقا، إلى مسرح الجريمة: "بمجرد دخول الشقة، عثروا على أثار دماء في طرقة الصالة، وعثروا على جثث "الأم في غرفة النوم مفصول رقبتها عن جسدها، والأطفال اثنين لفظا أنفاسهما الأخيرة، واثنين في حالة إعياء"، وتم نقل المصابين إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الأولية، وتم إخطار المستشار خالد الأتربي المحامي العام الأول لنيابات دمياط، وباشر التحقيقات وانتقل إلى إجراء معاينة تصويرية ومناظرة للجثث، فتحي زهران رئيس نيابة الزرقا، وناظرت النيابة جثامين الضحايا، وقررت عرضها على الطب الشرعي، لتشريحها لبيان سبب الوفاة، وطلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة، ولاتزال التحقيقات مستمرة.

- ضبط "الأب" قاتل الأسرة في الدقهلية:

عقب الانتهاء من معاينة مسرح الجريمة، ونقل الجثامين إلى المشرحة، تم وضع خطة بحث وتحر تحت إشراف اللواء حسام الباز مدير المباحث، وبدأت القوات فى تتبع خط سير هروب الأب المشتبه فيهم والمنسوب إليه بارتكاب تلك المذبحة الأسرية، وانطلقت 3 مأموريات للبحث عنه، وبعد قرابة 4 ساعات من المطاردة، تم إلقاء القبض عليه في إحدى القرى التابعة لمركز المنصورة، بمحافظة الدقهلية، واعترف بارتكابه للواقعة، وتم اقتياده إلى قسم شرطة الزرقا، وعقب شعوره بالإعياء تم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.

- انتحار الأب بالسم:

عقب وصول الأب المشتبه فيه بارتكاب المذبحة إلى المستشفى، تبين أنه تناول سم "أقراص"، ولفظ أنفاسه الأخيرة هو الآخر، وبدأت القوات في وضع حراسة أمنية مشددة على القرية ومنازل الأسرتين، ولاتزال القوات تواصل البحث من خلال سماع أقوال أفراد الأسرتين والشهود، لكشف ملابسات ودوافع تلك المذبحة.