رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

انتحار طالبة في الإسكندرية حزنا على "المجموع".. وطبيبة: "الثانوية مش بعبع"

كتب: ندى نور -

12:38 م | الأربعاء 18 يوليو 2018

صورة أرشيفية

بعد إعلان نتيجة الثانوية العامة أصيب عدد كبير من الطلاب الاكتئاب لضعف درجاتهم مما دفع عدد منهم وخاصة الإناث للإقدلم على الانتحار ففي الإسكندرية تخلصت طالبة، 19 عامًا بالثانوية العامة من حياتها، أول أمس، بعد تناولها "منوم"، بعد أن ساءت حالتها النفسية لحصولها على درجات منخفضة في الامتحان.

ولم تكن تلك الواقعة الوحيدة بل تكررت لفتيات أخرى بمحافظات أخري حزنا على ضعف المجاميع.

تلقى مدير أمن الإسكندرية إخطارًا من مأمور قسم شرطة سيدي جابر، يفيد بانتحار فتاة داخل شقة في منطقة سموحة بالإسكندرية وبالانتقال لمكان الواقعة وجدت الطالبة نائمة على سريرها في حجرة نومها، ترتدي ملابسها، وعثر في يديها على 3 شرائط لأقراص منومة فارغة.

وأكد شقيق الطالبة، 20 عامًا، أنها كانت تعاني من حالة نفسية سيئة لوفاة والديهما منذ فترة، لذلك كانت تقوم بتناول الأقراص المنومة للعلاج وعقب حصولها على درجات ضعيفة في امتحانات الثانوية العامة أقدمت على الانتحار بتناول كميات زائدة من "المنوم" التي كانت تتناوله بعد وفاة والديها.

 قالت الدكتورة هالة حماد، استشاري الطب النفسي للأطفال والمراهقين والعلاقات الأسرية لـ"هن"، إن الفكرة المسيطرة على الطلاب أن الثانوية العامة هى نهاية العالم وأنها الفرصة الأخيرة للنجاح، والدرجة في الامتحان تعد بمثابة حياة للطلاب.

وأضافت أن تحذيرات المدرسين للطلاب من أجل ترهيبهم وتجسيد الامتحان على أنه "بعبع"، يتسبب في زيادة قلق الطلاب والضغط النفسي ويختارون الطريق الأسهل وهو الانتحار، محذرة أيضا من الضغط الأسري وحالة العزلة التي يدخل فيها الطالب، الذي يختار الانسحاب لعدم رغبته في دخول الامتحان.

وأكدت "حماد" أننا نحتاج لتغيير المفاهيم عن الثانوية العامة، فالحرمان من دخول كليات القمة لا يمثل نهاية المطاف، ويمكن الحصول على دورات تدريبية تأهل الطالب للعمل بعد تخرجه في أفضل المجالات، وهو ما يطلق عليه "التعليم المستمر"، ويجب التأكيد على تعامل الآباء مع الأبناء بأسلوب لين بعيدا عن الترهيب.