رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

امتحانات وصيام وحر.. فرحة رمضان تغيب عن أول يوم للطلبه

كتب: ياسمين الصاوي -

05:03 م | السبت 06 مايو 2017

صورة أرشيفية

أوراق ملقاة على منضدة خشبية تحمل الكثير من الأسئلة، وأجواء حارة يسيل معها عرق الطلاب داخل لجان امتحانات الثانوية العامة، وشعور بالعطش والجوع يزور أجسادهم في نهار شهر رمضان الكريم، ليطلق الطلبة وأولياء الأمور بصوت متهدج استغاثات لتأجيل الامتحانات، ولكن دون جدوى.

ينتظر شريف طاهر، الطالب بالفرقة الثالثة الثانوية، يوم الرابع من شهر يونيو الذي سيسجل أول تجربة له في امتحانات فارقة تحدد مستقبلا كاملا في ظل ساعات الصيام الطويلة والمرهقة ومدة زمنية قصيرة لا تتعدى اليومين بين كل اختبار وآخر، ليحمل داخله خوفا وتوترا، واصفا حاله وزملائه "احنا مش خارقين".

تحدث صاحب السابعة عشر عام لـ "هن" عن السبب وراء ما يعانونه من مشكلات في الاستعداد للامتحان خلال شهر رمضان الكريم، حيث تصعب المذاكرة والمراجعة خلال ساعات الصيام والانشغال بتناول ما لذ وطاب من الطعام والشراب على وجبة الإفطار، فضلا عن ضيق الوقت والسهر المتواصل في انتظار وجبة السحور وصلاة الفجر، واكتظاظ التلفاز بالبرامج والمسلسلات الرمضانية، لتأتي ساعات الامتحان في الصباح الباكر معلنة حالة التأهب والفزع بين الأهالي والطلاب.

جدول سرد بين خاناته امتحانات متعاقبة، جعلت ذلك الطالب بشعبة "علمي رياضة" يشكو الضغط النفسي والذهني، باحثا عن مفر "احنا كنا موافقين نمتحن في العيد، لكن كده صعب علينا!"

تحكي ميار إبراهيم، الطالبة بالثانوية العامة، عن معاناتها نفس التجربة خلال شهر رمضان الكريم، حيث تجد صعوبة بالغة في التوفيق بين صلاة التراويح والمذاكرة، وبين الصيام ودخول الامتحانات، لتضطر في نهاية المطاف للإفطار في نهار رمضان خوفا من التعرض لحالة إغماء نتيجة الإجهاد والأجواء الحارة، وأملا في حصاد أعلى الدرجات.

"رهاب الامتحان" ذلك الوصف الذي اتخذته تلك الطالبة بشعبة "أدبي" لتتحدث عن الشعور الذي يصيبها في فترة الاختبارات، فتزهد تماما عن مشاهدة المسلسلات التلفزيونية واصلة الليل بالنهار من أجل المذاكرة والالتحاق بأحد كليات القمة.