رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

جيران طالبة الثانوية المنتحرة بالإسكندرية: ألقت بنفسها خوفا من الامتحان

كتب: آية أشرف -

01:54 م | الإثنين 04 يونيو 2018

يار

عندما يسيطر الخوف على الإنسان، يجعل منه شخصًا دون روح وملامح، ومن دون ثقة في نفسه، ربما يفقد الثقة بمن حوله، ليستسلم إليه فيفقد حتى ثقته بخالقه.

ودائمًا ما تُمثل مرحلة الثانوية العامة شبحًا عند الطلاب وذوييهم، فهي بمثابة "عُنق الزجاجة" الذين يحاولون الخروج منه، في محاولات منهم لبدأ حياتهم كما رسموها، إلا أن دائمًا ما تأتي الاختبارات النهائية على غير المتوقع، فتخسف بأحلام الطلاب وطموحاتهم.

فقد يستسلم أحدهم لليأس، وقد يحاول البعض الآخر التأقلم مع وضعه الجديد، وقد ويفقد البعض الثقة فيسيطر عليهم إحساس الفشل من الرسوب، وربما من مواجهة ذويهم؛ ليقدموا على ما أهو أصعب من الرسوب.

"يارا ياسر محمد" فتاة تبلغ من العمر 18 عاما، طالب بالصف الثالث الثانوي، ألقت بنفسها قفزًا من الطابق الخامس، أمس، قبل دخولها امتحان اللغة العربية، خوفًا من مواجهة الاختبار، خوفا من الرسوب بسبب ضعف مستواها.

ولم تتوقع "س.أ.ع" والدة الفتاة التي استيقظت في الصباح لتحضير أدوات، وملابس ابنتها والدعاء لها بالنجاح، واصطحابها حتى باب المدرسة، إن الأمر سينقلب رأسًا على عقب، لتودعها إلى مثواها الأخير، بدلا من توصيلها إلى لجنة امتحانها.

بحثت الأم على ابنتها فلم تجدها في الفراش ولا بإحدى الغرف، أو أي ركن في المنزل، بمنطقة الهانوفيل غرب الإسكندرية، ولكنها تفاجأت بها في منور المنزل، فقد ألقت الفتاة بنفسها من الطابق الخامس في المنور خوفًا من لقاء "شبح الثانوية العامة".

"فتاة انطوائية لم نكن نعرف اسمها حتى وتفاجأنا بالأمر".. أكدت إسراء جمال إحدى جيران الفقيدة، والتي تكبرها بعدة أعوام، انها كانت فتاة انطوائية لا أحد يعرفها أو يعرف اسمها، فلم تختلط بالجيران كثيرًا، ولكنها كانت دائمًا ما تخشى الدروس والامتحانات.

وأضافت "جمال" في حديثها لـ"هُن"، إن الجيران تفاجأوا بصياح والدتها، التي وجدتها داخل منور منزلهما فاقدة حياتها، ومُصابة بالعديد من الجروح والكدمات، إثر السقوط.