تقدمت وزارة الصحة بزيمبابوي لتطعيم أكثر من 800000 فتاة ضد فيروس الورم الحليمي البشري، في محاولة كبيرة لوقف معدلات سرطان الرحم المرتفعة في البلاد.

ومن المقرر إدراج لقاح فيروس الورم الحليمي البشري في عمليات التحصين الروتينية وإدخاله في المدارس والمرافق الصحية في جميع أنحاء البلاد، للوصول إلى الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 10 و14 عامًا، حسبما أعلنت الحكومة هذا الأسبوع.

يذكر أن من المتوقع أن تصل الحملة إلى 95٪ من البلاد، وهو جهد تعاوني شاركت فيه وكالة الأمم المتحدة المعنية بالطفولة "يونيسيف"، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة في زيمبابوي.

ويتم تشخيص ما يقرب من 2270 امرأة في زيمبابوي بسرطان عنق الرحم كل عام، مما يجعل السرطان الأكثر شيوعًا بين النساء.

ولكن لأن فيروس الورم الحليمي البشري هو عدوى تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي، وعلى هذا النحو يحمل درجة عالية من الوصمة الاجتماعية وغالباً ما تفشل النساء في طلب المشورة الطبية حتى يفوت الأوان، وتقتصر خدمات الفحص والتشخيص والعلاج في الغالب على المدن الكبيرة، ونتيجة لذلك، تسعى ثلاثة أرباع النساء في زيمبابوي المصابات بسرطان عنق الرحم إلى الحصول على العلاج بعد فوات الأوان، وتم تسجيل معدل وفيات السرطان عند 64٪، حسبما ذكر موقع زيمبابوي "سيتويشن".