رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"خائنة أم لا".. رجل يقتل زوجته خنقا: ضربتني ورفضت تعاشرني

كتب: محمود الجارحى وجيهان عبد العزيز -

02:06 م | الأربعاء 07 فبراير 2018

صورة ارشيفية

"خائنة أم لا"؟.. للإجابة عن هذا السؤال، أضاع سائق في بولاق الدكرور، 3 سنوات كاملة من عمره، قبل أن يخرج من حيرته وشكوكه التي حسّمها في أقل من "7 دقائق" هي الأطول في عمر السائق، التي انتهت بـ"جريمة قتل" حسبما جاء في محضر الشرطة.

المتهم قتل زوجته خنقا لشكه في سلوكها ورفضها معاشرته جنسيا.. أحداث الواقعة كما سطرتها تحريات المباحث وتحقيقات النيابة وأقوال أسرة المجني عليها، جاءت كالتالي:

- منى اتقتلت -

كانت عقارب تشير إلى العاشرة صباح الإثنين الماضي.. وصلت سيارات الإسعاف إلى مستشفى بولاق الدكرور، تحمل ربة منزل في حالة إغماء، وبمجرد توقيع الكشف عليها تبين أنها لفظت أنفاسها الأخيرة قبل وصول المستشفى، فأخبر الطيب أسرتها بوفاتها، بعدها دوت صرخات شقيقتها ووالدتها في أرجاء المستشفى، مرددين كلمات "منى اتقتلت.. جوزها قتلها.. كل يوم كانوا بيتخانقوا لحد ما قتلها".

- جوزها اللي قتلها -

لم ينته مشهد صرخات أسرة المجني عليها، وصلت قوة من مباحث بولاق الدكرور ضمت المقدم هشام بهجت وكيل فرقة جنوب الجيزة، والمقدم محمد الجوهري رئيس مباحث بولاق الدكرور، والمقدم طارق مدحت معاون المباحث، إلى المستشفى، بعد أن أخبرتهم إدارة المستشفى بوصول "منى حسين" (30 عاما)، ربة منزل، جثة هامدة، وبدا عليها آثار خنق في الرقبة.

بدأت القوات فحص البلاغ ومناقشة أسرة المجني عليها، وطبقا لما جاء في محضر الشرطة، قالت شقيقة المجني عليها، إنّ منى "المجنى عليها" متزوجة قبل 3 سنوات من سائق يدعى "حسام ح" (27 عاما)، وكان دائم الشجار معها بسبب خلافات مالية ورفضه الإنفاق عليها، وأضافت: "هو اللي قتلها".

"الوطن" تحدثت إلى شقيقة المجني عليها، التي قالت إنّ شقيقتها تزوجت قبل 3 سنوات، ولم تنجب من زوجها، الذي كان دائم الاعتداء عليها بالضرب، لرفضه الإنفاق عليها، وأنهت كلامها: "أنا عايزة حق أختي، قام من النوم اتخانق معها وقتلها، حسبي الله ونعم الوكيل، حرق قلبنا على منى".

- عزبة حرب -

انتقل ضباط المباحث من سماع أقوال أسرة المجني عليها، وحررت محضر الاتهام، وانطلقت مأمورية من ضباط المباحث، تحت إشراف اللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة للمباحث، واللواء محمد عبدالتواب مدير المباحث الجنائية، إلى محل شقة المجني عليها لمعاينتها، وتبين أنها تقع في الطابق الأرضي بعقار مكون من 5 طوابق في عزبة حرب، المتفرعة من شارع ترعة الزمر في بولاق الدكرور، وسجلت القوات في المعاينة، أنّ الشقة عبارة عن "غرفة وصالة ودورة مياه"، وتبين بعثرة محتويات الشقة، ما يؤكد أنّ مشاجرة نشبت بين المجني عليها وزوجها انتهت بالقتل خنقا.

- كانت بتضربني.. وبترفض معاشرتي -

3 ساعات من المطاردة بين قوات الشرطة وزوج المجني عليها، حتى تمكنت القوات تحت قيادة المقدم طارق مدحت معاون المباحث من ضبطه، جالسا على مقهى في شارع الشوربجي.

وحسبما ورد في محضر الشرطة، اعترف المتهم بارتكابه للواقعة، وقال إنّ زوجته كانت دائمة الاعتداء عليه بالسب والضرب، وكانت ترفض معاشرته جنسيا، ما دفعه للشك في سلوكها، فقرر قتلها وخنقها بـ"كوفية"، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، وأخبر أسرتها بأنها في حالة إغماء وفر هاربا.

أُحيل المتهم إلى النيابة، التي أصدرت قرارا بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد. وحاولت "الوطن" الوصول إلى أسرة السائق أو المحامي الذي يتولى الدفاع عنه، إلا أنها لم تتمكن من الوصول إليهم.