نشر "فرانس 24" اليوم، تقريرا حول بارين كويني، المقاتلة الكردية تلك الفتاة التي استشهدت في عفرين، إحدى مدن محافظة حلب بسوريا، بينما مثلت قوات سورية مدعومة من الدولة التركية بجثتها، وذلك في ظل استمرار عملية "غصن الزيتون" العسكرية التركية بالبلدة، وحتى الآن لم تصدر الجهات المسؤولة أمرا بفتح تحقيق حول الواقعة.

ووفقا للتقرير، استشهدت تلك الفتاة الكردية بجثة عارية، وجسد ووجه مشوه نتيجة الاعتداء، وتضمن إحدى المقاتلات وهي تقول: "لا داعش ولا أردوغان يقدر يكسروا إيرادتنا، نقاوم حتى آخر نفس".

بمخيم عفرين، مقاتلات يتدربن على القتال، وتقول "أسمين" مدربة في قوات سوريا الديموقراطية، والتي وقعت أسيرة لدة جبهة النصرة حتى أطلق صراحها، إن تلك التدربات إثبات لوجود المرأة، متابعة أنها تلقت أنواع التعذيب من الضرب بشتى أشكاله، وتعتبر أنهن كل ما ينتظرن هو الأمر لاستدعائهن إلى عفرين.

من جانبها نشرت الفنانة الإيزيدية، نادية بشار عبر صفحتها الشخصية على موقع "فيس بوك" تمثيل بأداء صامت حول قصة استشهاد المقاتلة الكردية "بارين كويني" التي تم التمثيل بجثتها من قبل المعارضة السورية والقوات التركية بوحشية، كما وصفت.

وظهرت بشار وهي "عارية جزءا من صدرها"، ملطخ جسدها بالدم، احتجاجا على التمثيل بجثتها وتشويه جسد المقاتلة الكردية، وعلقت: "واضعين غصن الزيتون بجانبها، غصن الزيتون الذي كانت تحط عليه الحمامة، حمامة السلام كما يُدّعى، بعدما واجهتهم دفاعا عن بلدتها".

وتتابع: "إحدى إبشع الجرائم بحق الإنسانية، أنهم يمثلون بالجثث، ويقتلون ويقضون على كل ما هو حي في عفرين الأطفال، النساء، الرجال، وحتى أغصان الزيتون نفسها".