"زهرة" و"أمينة"، لاجئتان سوريتان، لم ينه النزوح أقدارهما، لجئتا من مدينة الرقة السورية، حيث انضمتا إلى العمل وإعداد الطعام بمطبخ مخيم "عين عيسى"، وتوفير وجبات يومية لأكثر من 20 ألف نازح.

ونشر تلفزيون "الآن" تقريرا مصورا عن مطبخ تديره مجموعة من النساء لإعداد وجبة واحدة يوميا لكل نازح بالمخيم، بما يساهم في توفير فرص عمل للسيدات وسد حاجة السكان به، بطهي آكلات وأصناف مختلفة بآوان حديدية كبيرة الحجم.

"زهرة" تعول أسرتها المكونة من 12 فردا، مقابل مبلغ تتقضاه نهاية الشهر، تقول: "استمررت بالحياة بدافع كبير، وأصبحت قوية لبناء نفسي كمرأة، لأن الظروف التي مررنا بها لا يجب أن تكسرنا بل يجب أن تزيدنا قوة".

لكن "أمينة" تقول إن حريتها كانت مقدية أثناء فترة حكم داعش، معبرة عن سعادتها وقدرتها على توفير المال لتعول أسرتها، "كانت حياتنا سيئة جدا، ولا نستطيع التحرك بأي شكل ومنذ نزوحنا أصبحت حياتنا أفضل وأنا الآن أساعد أسرتين".

يعمل في مطبخ مخيم عين عيسى نحو 25 نازحا، معظمهم من النساء اللواتي يحاولن إعالة أسرتهن، محاولات توفير مكساب مالية تساعدهن على الاستقرار، بعد أن تقيدت حريتهن تحت سيطرة تنظيم داعش.