رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"رنا" تشارك في "البزنس بتاعك" لعرض منتجاتها "الهاند ميد": "المصري يكسب"

كتب: هبة الله حسين -

10:19 م | الإثنين 20 نوفمبر 2017

رنا يحيى

"تابلوهات رسم،  طباعة على التيشرتات، هدايا هاند ميد،  نجف وكرسيتال،  أعمال نقاشة" وأكثر من ذلك تقوم بتنفيدهم رنا يحيى ووجدت في الفن اليدوي جزء له خصوصية وتميز، جعلت من الألوان المالكة التي تُحرك صناعتها إلى منتجات يدوية حرفية ملونة تميل إلى الطابع التركي الذي غلب على منتجاتها.

تروي رنا صاحبة الـ24 عامًا قصتها مع "الهاند ميد" حيث تخرجت في كلية آداب قسم الاجتماع لتشق طريقها بالحرف اليدوية باستخدام أناملها لوضع لمساتها على الأثاث بمنزلها، ثم تطور معها الأمر إلى تدشين صفحتها عبر موقع "فيس بوك" في 2012، لتتاجر في بضائعها التي تميزت في صناعتها بعد تشجيع من الزوج والابنة الصغيرة ذات العامين .

ابنتها تشاركها أيضًا تفاصيل الصناعة من البداية، حيث ترى فيها ميول فنية تحتاج إلى النمو والوقوف ورائها "الفترة الأخيرة لما كبرت شوية بقيت اقعدها جمبي وأديها حاجة صغيرة تشتغل فيها منها تنمية مهارات ليها وبردة هي حبت الألوان أوي".

"للأسف لسه أون لاين ومحتاجة جهد كبيرة علشان أفتح معرض" قالت رنا إنها تحتاج وقت كبير يمكنها من خلاله تأسيس مشروعها بطرق أكثر انتشارًا وفتح معرض للأعمال اليدوية التي تصنعها، ولكنها مع ذلك تعتمد على الإعلانات عبر الإنترنت والتسويق الإلكتروني لصفحتها، حيث مُنذ سنة تقريبًا لفت انتباهها الأكسسورات التي تُزين البيوت وخاصة المستورد من تركيا، فأردت أن تكتسب من تلك المنتجات اليدوية جزء يميزها في عالم "الهاند ميد" المصري الذي غلب عليه التقليد وعدم الإطلاع لكل ماهو جديد في الخارج وتحديثه بشكل يلائم المجتمع الشرقي، واصفة ذلك "الاهتمام بالمستورد التركي وتنفيذه ويبقى مصري من أوله لأخره بسعر أقل من المستورد حوالي 40%".

وتابعت حديثها بأن حلم "الهاند ميد" يرواض خيالها والألوان تأثرها وتداخل الألوان واندماجها يجعل من الحلم حقيقة في الأدوات المتاحة لديها، حيث عبرت "يحيى" أنها تشعر بالسعادة عند احتكاكها بالعمال في أغلب الطوائف لكي يضعوا بصمتهم على منتجها، حيث في بعض الأحيان بعض المصنوعات تحتاج إلى عمال حدادة أو نجارة "بتعامل مع ورش حدادة و نجارة كلهم صنايعية مصريين رجالة بجد و نفسهم يعملوا شغل جديد، تقريبًا بقينا زمايل كمان وأوقات بقطع معاهم الخشب على المكن".

تجد "يحيى" الكثير من العقبات أمام استكمال حلمها، من بينها عدم توافر خامات جيدة ومميزة لتخرج المصنوعات بأكثر أحترافية،  ولكن هذا لم يمنعها من اتقان الحرفة بكل ما أتيت من أدوات وخامات متوفرة لديها والآن أصبح "دكان ألوان" كما أطلقت عليه  أكثر شهرة وأنتجت حتى الآن 20 منتج مصري 100%، مُضيفة أن "فوبيا" المصريين من عدم الأطمئنان بأن المنتج المصري مميز وشرائهم للمستورد والذي يمثل ضمانًا لهم، فهذا الهاجس تريد أن تمحيه من تفكير المصريين، حيث إن المنتج المصري مصنوع بأيدي أبناء بلدهم، مُؤكدة أن أغلب المصريين يعانون من غلاء أسعار المنتجات اليدوية لذلك فلا يتجهوا لشرائها، وعلى الرغم من ذلك فهي تبيع بأسعار تناسب الجميع حتى وأن كان المكسب قليل، كما أنها تريد أن تتوافر الخامات بأسعار أقل من ذلك حتى لايقوم الحرفيين بغلاء أسعار منتجاتهم.

 

"إحساسي أن عايزة كل الناس تبقي مبسوطة عينيها مرتاحة و هي قاعدة في بيتها بعيد عن الغوامق و زحمة الألوان،  اللي دخلني المجال  ده حبي للحاجة نفسها حبي للألوان و الديكورالبسيط" تابعت يحيى أن صناعتها لكل ماهو بسيط في المنزل يضفي ذوقًا رفيعًا له، حيث الإعتناء بالمنزل وديكوره من الأمور المهمة للفتاة فهي مملكتها.

 

 حيث إن علاقتها بالعملاء لم تكن فقط مجرد علاقة بين البائع والمشتري بل تحول معها إلى اكتسابها لصداقات، دون أن تهتم بالعائد المادي فالأهم بالنسبة لها التعامل مع العميل واصفة ذلك "بقينا بنختار ألوان الشقة و العفش سوا و انا حابة ده جدًا بعيدًا عن أي عائد".

"نفسي أجمع كل بنت في مصر بتعمل منتج مختلف بجودة كويسة وأعرض شغلها معايا بدون مقابل وده اللي عملته بالفعل مع كذا بنت لحد دلوقتي" لم تكتف يحيى فقط بعملها بمفردها بل رأت في التعاون مع مثيلاتها أهمية وجزء مشارك حتى يصلوا جميعهن إلى مايريدن حيث تعرض منتجاتهن في صفحتها عبر "فيس بوك" دون الحصول على مبلغ مقابل ذلك، كما أنها تحاول بقدر المستطاع استكمال حلمها لافتتاح معرض خاص بها تعرض من خلال أبرز ما صنعت يديها، كما أنها كانت تريد المشاركة في معرض الحرف اليدوية المُقام في أرض المعارض ولكن لم يحالفها الحظ.

وللانتقال في الحديث حول إشتراكها في مبادرة "البزنس بتاعك" الذي أطلقها "سفير الشغل" أندرو أشرف الذي برز دوره خلال الفترة الماضية بمساعدته لكثير من الشباب لنشره الكثير من المنشورات التي تتعلق بفرص العمل حيث أطلق تلك المبادرة خلال الأسبوعين الماضيين، تشجيعًا منه لأصحاب الحرف اليدوية الذي لم يلقوا شهرة في مجالاتهم، حيث إن تلك المبادرة ليست مواجهة لفئة معينة بل لكثير من الفئات التي تساعد أنفسها بأيديها دون أنتظار الوظيفة، حيث إن كل مشارك في تلك المبادرة يقوم بنشر قصته مُصاحبة معها الصور الخاصة بالمشروع تحت هاشتاج "البزنس بتاعك"ولكن المبادرة تحتاج إلى كثير من الدعم والانتشار حتى يلتفت النظر إليهم بشكل أكبر.

 

الكلمات الدالة