كتب: سامية الإبشيهي -
09:36 ص | الأربعاء 19 مارس 2025
يزداد خطر الإصابة بحصوات الكلى خلال شهر رمضان بسبب الامتناع عن شرب الماء لساعات طويلة، إلى جانب العادات الغذائية غير الصحية، مثل تناول الأطعمة المالحة بكثرة والإفراط في تناول البروتينات الحيوانية، وتشير وزارة الصحة المصرية إلى أن الجفاف الناتج عن قلة السوائل يعد أحد الأسباب الرئيسية لتكوّن الحصوات الكلوية، ما قد يؤدي إلى آلام شديدة ومضاعفات صحية.
يحذر الأطباء من أن الصيام لفترات طويلة دون شرب الماء قد يؤثر على وظائف الكلى، إذ يؤدي الجفاف إلى تركيز المعادن والأملاح في البول، ويزيد من خطر تكوّن الحصوات، وأشارت وزارة الصحة المصرية، إن قلة التبول أثناء الصيام بسبب نقص السوائل تؤدي إلى تراكم المواد المكونة للحصوات، مثل الكالسيوم والأوكسالات وحمض اليوريك.
وأوضحت أن الأشخاص الذين يعانون من تاريخ مرضي مع حصوات الكلى يجب عليهم استشارة الطبيب قبل الصيام، لتقييم مدى تأثيره على صحتهم، مشددة على ضرورة الالتزام بإرشادات التغذية السليمة وشرب كميات كافية من السوائل بين الإفطار والسحور.
توصي وزارة الصحة المصرية الصائمين بشرب ما لا يقل عن 2.5 إلى 3 لترات من الماء يوميًا، مقسمة بين وجبتي الإفطار والسحور، للحفاظ على رطوبة الجسم وتقليل مخاطر تكوّن الحصوات.
يحذر الخبراء من الإفراط في تناول الملح والأطعمة المالحة مثل المخللات والوجبات السريعة، إذ يؤدي الصوديوم إلى زيادة إفراز الكالسيوم في البول، ما يرفع احتمالية تكوّن الحصوات الكلوية.
يؤدي تناول كميات كبيرة من اللحوم الحمراء إلى ارتفاع مستويات حمض اليوريك، ما يزيد من خطر الإصابة بحصوات حمض اليوريك في الكلى، ويُنصح بتناول كميات معتدلة من البروتين، مع تعويضه بالبروتين النباتي مثل البقوليات.
الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم، مثل الموز والبطاطا والطماطم، تساعد في تقليل خطر تكوّن الحصوات، حيث تساهم في توازن مستويات الكالسيوم في الجسم، مما يمنع ترسبه في الكلى.
يحذر الأطباء من تناول جرعات زائدة من مكملات فيتامين سي، إذ يمكن أن تؤدي إلى زيادة مستويات الأوكسالات في البول، ما يسهم في تكوين حصوات الكلى.
ومن جانبها، أكد دكتور أسامة عبده، استشاري أمراض الكلى، في تصريح خاص لـ«الوطن»، أن هناك بعض الفئات التي يجب أن تتوخى الحذر الشديد عند الصيام، مثل مرضى الكلى المزمن، والأشخاص الذين يعانون من تاريخ مرضي مع الحصوات الكلوية.
وقال إنّ الوزارة توصي هؤلاء المرضى بمتابعة حالتهم الصحية بشكل دوري، واستشارة الطبيب قبل اتخاذ قرار الصيام، مشددًا على أن بعض الحالات المتقدمة قد تحتاج إلى الإفطار لتجنب المضاعفات الصحية الخطيرة.
وأكد أن التوعية بأهمية الترطيب وتجنب الأطعمة المسببة للحصوات أمر ضروري، داعي إلى اتباع نظام غذائي متوازن خلال شهر رمضان للحفاظ على صحة الكلى والجسم بشكل عام.
تشير الإرشادات الطبية إلى أن بعض مرضى الكلى يجب أن يمتنعوا عن الصيام، نظرًا لاحتمالية تعرضهم لمضاعفات صحية، وتشمل هذه الفئات:
وفي بعض الحالات، قد يسمح الأطباء لبعض مرضى الكلى بالصيام وفقًا لحالتهم الصحية ومدى استقرار وظائف الكلى لديهم، ولكن يجب أن يكون ذلك تحت إشراف طبي دقيق.