كتب: سامية الإبشيهي -
12:44 م | الإثنين 03 مارس 2025
كيف يتناول مرضى الكلى السوائل بانتظام في رمضان؟، سؤال يردده مرضى الكلى بالتزامن مع دخول شهر رمضان وأداء فريضة الصيام، إذ أنه يتطلب اتخاذ إجراءات طبية محددة للحفاظ على الصحة العامة، وخاصة أن الامتناع عن الطعام والشراب لساعات طويلة يؤثر على توازن السوائل في الجسم، ما قد يعرض مرضى الكلى إلى مخاطر مثل الجفاف، ارتفاع نسبة الأملاح، وزيادة نسبة الكرياتنين، لذا توصي وزارة الصحة المصرية بضرورة استشارة الطبيب قبل الصيام، مع تحديد كميات المياه المسموح بها بعد الإفطار لتفادي الجفاف، كما تؤكد على أهمية مراقبة نسبة الأملاح في الدم، وتنظيم أوقات تناول الأدوية وفقًا للحالة الصحية لكل مريض.
وقدمت وزارة الصحة والسكان المصرية عدة نصائح لمريض الكلى في رمضان، على النحو التالي:
أشارت وزارة الصحة المصرية إلى أن تناول السوائل بانتظام خلال ساعات الإفطار أمر ضروري للحفاظ على وظائف الكلى، وأوضحت أن شرب الماء يجب أن يكون متوازنًا بحيث لا يؤدي إلى احتباس السوائل أو زيادة العبء على الكلى.
أكدت الوزارة على أهمية اتباع نظام غذائي متوازن، والحد من تناول الأطعمة المالحة والغنية بالبوتاسيوم، مثل بعض الفواكه والخضروات الورقية، لتجنب ارتفاع مستويات المعادن الضارة، كما نصحت بتجنب الأطعمة الغنية بالفوسفور مثل منتجات الألبان والمكسرات، خاصة لمرضى الكلى المزمن.
صرحت وزارة الصحة بأنه يجب على مرضى الكلى مراجعة طبيبهم المختص لضبط مواعيد الأدوية خلال رمضان، وأكدت أن تناول الأدوية مرتين يوميًا أثناء الإفطار والسحور يُعد الخيار الأفضل، إلا أن بعض الحالات التي تحتاج إلى جرعات متعددة قد لا تتمكن من الصيام حفاظًا على استقرار حالتها الصحية.
وقالت الوزارة إن المرضى الذين يخضعون لجلسات غسيل الكلى الدموية يفضل أن يتجنبوا الصيام، نظرًا لما قد يسببه الغسيل من انخفاض ضغط الدم ونقص السوائل، وأشارت إلى إمكانية تنسيق الجلسات خلال ساعات الإفطار، لكن ذلك يتطلب استشارة طبية دقيقة لتجنب أي مضاعفات.
أكدت الوزارة على ضرورة تقليل النشاط البدني أثناء ساعات الصيام، لتجنب فقدان السوائل بشكل مفرط، كما نصحت المرضى بتجنب التعرض لدرجات الحرارة المرتفعة، والحرص على الراحة خلال النهار للحفاظ على مستويات الطاقة.
صرحت وزارة الصحة بضرورة كسر الصيام في حالات معينة، مثل ظهور أعراض الجفاف الشديد، انتفاخ الجسم، الدوخة، أو انخفاض ضغط الدم الحاد، وأكدت أن ارتفاع نسبة الكرياتنين بأكثر من 30% عن المستوى الطبيعي قبل رمضان يستدعي تدخلًا طبيًا عاجلًا.
ونصحت بأن قرار الصيام يجب أن يكون بالتشاور مع الطبيب المختص، بناءً على تقييم شامل للحالة الصحية، كما أوصت بضرورة إجراء فحوصات دورية خلال الشهر الكريم، لمتابعة وظائف الكلى ومستويات المعادن في الدم، والتأكد من استقرار الحالة الصحية للمريض.