"امشي في السكة أشوف نفسي كدة حلوة وروحي عجباني، واتمنى أقابله ولو صدفة ويشوف تسريحتي وفستاني"، اشتهرت تلك الكلمات لنسبها لأغنية الفنانة صباح الشهيرة "الدوامة" من فيلم "الأيدي الناعمة"، لكنها لم تتوقف عن كونها كلمات غنتها، بل أنها كانت بمثابة أسلوب حياة لصباح التي اشتهرت بتميز طلتها وجمالها.

أي ظهور للشحرورة سواء في فيلم أو في أي لقاء لها يكن له طابعه الخاص، بطلتها المميزة واهتمامها الدائم بمظهرها، وأصبح الكثير من ملابسها وتصميمتها موضة تلك الأيام.

اهتمام صباح بجمالها لم يتوقف عند مراهقتها وشبابها فقط، لكن استمراريتها كانت سر لفتها للأنظار حتى لحظاتها الأخيرة، كما أنه كان سببا لفضول جمهورها لمتابعتها ومعرفة أخبارها، ومشاهدة حرصها الدائم على انفراد طلتها.

تمتعت صباح بجمالها ذات الطابع اللبناني الفريد، لكنها لم تعتمد على جمالها وحسب، وهذا ما ظهر بتصميماتها الخاصة بفساتينها وملابسها، وأيضا تسريحاتها المميزة التي تنوعت بين الكيرلي والقصير والطويل، وحتى ألوان شعرها البني والأشقر الذي ميزها بشكل كبير.

يوافق اليوم عيد ميلادها الـ89، حيث توفيت في 2014 بمقر إقامتها، وتعتبر جنازة صباح من "أغرب الجنازات في العالم "، حيث أنها أوصت قبل موتها بألا يحزنوا عليها، كما أنها تريد الموت على أغانيها وهذا ما قام به الشعب اللبناني وأهلها، وامتلأت جنازتها بأغانيها.