رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"تغليظ قوانين" و"حملات توعية".. والنتيجة 91% نسبة الختان في مصر

كتب: آية المليجى -

03:38 م | الأربعاء 14 يونيو 2017

أرشيفية

"ختان الإناث" أو "تشوية للأعضاء التناسلية" أو "الخفاض"، مصطلحات عدة أُطلقت على هذه العادة المجتمعية الراسخة في عقول الكثيرين، لكن تبقى النتيجة قاصرة على الوفاة، أو مشاكل جسدية ونفسية تلحق بالضحايا.

وتُجرى عملية الختان في الغالب لفتيات تتراوح أعمارهن بين 9 و13 عاما، لإزالة كل أو جزء من الأعضاء التناسلية الخارجية للفتاة تحت مسمى الحفاظ على العفة، غير أن بعض الآباء يرون أنها فرض ديني، رغم ما أصدرته دار الإفتاء المصرية من تحريم هذه الظاهرة.

وتحل اليوم الذكرى العاشرة على وفاة الطفلة بدور ضحية الختان، ابنة محافظة المنيا صاحبة الـ12 عاما، والتي خضعت لهذه العملية على يد أحد الأطباء في 14 يونيو 2007 لتنهي طفولتها البريئة، ويصبح اليوم الوطني لمكافحة الختان في مصر.

وبعد تحركات وضغوط عديدة من المؤسسات الدينية والطبية، صدر القانون من مجلس الشعب المصري في 2008، وبدعم من المجلس القومي للطفولة والأمومة، بتجريم هذه العملية ومعاقبة من يجريه بالحبس مدة لا تقل عن 3 أشهر ولا تزيد على سنتين، أو بغرامة لا تقل عن ألف جنيه ولا تزيد على 5 آلاف جنيه.

ورغم صدور هذا القانون، فإنه ظل حبرا على الورق، ليقف عاجزا أمام العادات المجتمعية الراسخة في عقول من أصروا على إجراء هذه العملية لبناتهن.

ففي العام الذي توفيت فيه الطفلة بدور، لحقت بها فتاة محافظة الغربية كريمة مسعود، ابنة الـ13 عاما، بعد أن اصطحبها والدها لعيادة طبيب وألقت مصرعها متأثرة بنزيفها.

ومن داخل مركز قليوب، انضمت الطفلة أمنية عبدالحميد، 14 عاما، لسجل ضحايا الختان، جراء هذه العميلة التي أجراها لها طبيب القرية، لتصيب بهبوط حاد بالدورة الدموية.

وبحسب آخر تقرير أصدرته منظمة "يونيسيف" 2015، أفاد بأن مصر لا تزال من أكثر الدول التي ينتشر فيها هذه الظاهرة بنسبة تصل إلى 91%، ويحذر نشطاء في مجالات التمييز ضد المرأة أن هذه العملية مرتبطة بعادات وتقاليد راسخة.

واستكمالا لتاريخ مكافحة ظاهرة الختان في مصر، أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي القانون رقم 78 لسنة 2016، لتغليظ عقوبة ختان الإناث لترتفع إلى الحبس مدة لا تقل عن الـ5 سنوات ولا تتجاوز الـ7 سنوات، بحسب ما أصدرته الجريدة الرسمية في عددها 28 سبتمبر 2016.

ولم يتوقف الأمر على إصدار القوانين أو تغليظها، لتنطلق العديد من حملات التوعية سواء بدعم من منظمات نسوية أو وزارة الصحة، مثل حملة "أطباء ضد الختان" بالتعاون مع وزارة الصحة وصندوق الأمم المتحدة للسكان، لتضمين التوعية عن الختان في مناهج الطلاب بكلية الطب، وتعريفها بأنها ممارسة ضارة.