رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بين الألم الجسدي والنفسي.. الختان "وجع مابيخلصش"

كتب: دعاء الجندي -

03:33 م | الأربعاء 14 يونيو 2017

صورة أرشيفية

"انتهاك جسدي" حرّمته دار الإفتاء المصرية، لما يتسبب فيه من أضرار صحية ونفسية للفتيات فضلا عن أنه قد يسفر عن موت الأطفال إثر النزف الشديد أو التلوث، وهي العادة التي يلجأ له البعض بدافع "العفة والطهارة" ضاربين بعرض الحائط "أمانة الجسد" التي منحها الله لنا أو قيم الأديان السماوية التي حثتنا على احترام أجسادنا وعدم تعريض حياتنا للمخاطر إلا للضرورة.

ويقول الدكتور عمرو عباسي استشاري أمراض النساء والتوليد، إن تعريف "الختان" في منظمة الصحة العالمية هو استئصال أجزاء من العضو التناسلي للنساء، موضحًا أن عملية الختان تؤثر على الإشباع الجنسي لدى السيدات ولها أضرار صحية خطيرة على المرأة منها النزيف الذي قد يؤدي إلى الوفاة والالتهابات وصعوبة في التبول والطمث والصديد والتهاب الأعصاب الطرفية والالتصاق وغيرها التي تؤثر سلبا على صحة المرأة.

 ويضيف عباسي، لـ"هن"، أن عملية الختان قد تؤثر أيضا على الأزواج بسبب عدم وصول النساء المختنات إلى مرحلة الإشباع وهو ما قد يجعل الأزواج يتناولن عقاقير مخدرة بينها "الترامادول" تؤخر القذف عند الرجال وهو ما يصل في حالات كثيرة إلى الإدمان.

وفي ذات السياق أوضح الدكتور هاشم بحري أستاذ الطب النفسي في جامعة الأزهر، إن الأثر النفسي للختان يمتد فترات طويلة ما لم يتم علاجه بمحفزات نفسية، مشيرًا إلى أن 4% من البنات اللاتي يتعرضن للختان فقط لا تستمر معهم الأعراض النفسية لفترات طويلة أو تؤثر على مستواهم الدراسي وثقتهن في أنفسهن حسبما ذكرت دراسة أجريت 2010 فيما يعاني الفتيات المختنات بنسبة 96% من ألام نفسية تصل إلى الأمراض بينها الاكتئاب.

وتابع بحري، أن والدا الفتاه هما المصدر الرئيسي للأمان فبعد عملية الختان تفقد تلك الطفلة البريئة الأمان نابع من احساسها بأنهم عرضاها إلى عنف قوي متعمد بجانب الشعور بالخوف الشديد والذنب، وهو ما ينتج عنه اهتزاز وزعزعة ثقتها بنفسها وبالآخرين وهو العرض الذي يستمر لديها طوال عمرها إلا إذا تلقت دعم أو علاج نفسي، مضيفًا أن ذلك البعد يظهر في الزواج ويسبب مشكلات كثيرة في العلاقة نفسها ومنها البرود الجنسي.