رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

في الذكرى الـ35 لتحرير سيناء.. ناشطة سيناوية تحكي عن معاناتها

كتب: ياسمين الصاوي -

03:25 م | الثلاثاء 25 أبريل 2017

صورة أرشيفية

عباءة سوداء مزخرفة بألوان شرقية تكسو جسدها، وعيون تحمل قوة وبسالة بين طياتها، وصوت نسائي سيناوي ينطلق ليعلن شكواه ومعاناته من مشاكل عديدة في الذكرى الخامسة والثلاثين لتحرير سيناء.

حالة حرب ومواجهات للقضاء على الإرهاب بالمنطقة، جعلت منى برهوم الناشطة السيناوية تحكي عن معاناة يعيشها المجتمع السيناوي عامة، والنساء خاصة بعد أن تسلل إلى قلوبهن الشعور بالذعر والقلق من فقد عائل أسرتها لتحمل هي المسؤولية كاملة في ظل عدم توافر فرص عمل ومشروعات قطاع خاص وعام، فضلا عن ركود حركة البيع والشراء وارتفاع معدلات البطالة بسيناء.

وتتحدث برهوم لـ"هن"، عن تلك المنتجات اليدوية الصغيرة التي تغزلها المرأة هناك لتخرج تراثا سيناويا أصيلا منتظرة عرضه خارج حدود منطقتها الصغيرة حتى يلقى رواجا واسعا من عشاق ذلك الطراز، فضلا عن مطالبات المرأة المعيلة بزيادة معاش التضامن الاجتماعي ليسد احتياجات الأسرة اليومية.

وعن حال تعليم الفتيات في سيناء، فما يزال الأهالي يعزفون عن تعليم بناتهن نظرا لبعد المسافة بين محل السكن والمدارس، فتبلغ نسبة التعليم المتوسط للبنات في المدن 90%، في حين تصل إلى 50% فقط في القرى، أما التعليم العالي فلا تتعدى نسبة الفتيات الملتحقات به في المدن سوى 25%، كما بدأت مشروعات صغيرة لمحو الأمية بين المرأة في منطقة شرق العريش ووسط سيناء، وذلك على حد قول الناشطة السيناوية. 

تنظر برهوم، إلى الشاشات ووسائل الإعلام لتنتقد دورهم في اختزال صورة المرأة في مشاهد راعية الأغنام، وذلك على الرغم من عملها في الخدمات التطوعية ومؤسسات المجتمع المدني ودورها في مواجهة الإرهاب إلى جانب زوجها.

أصابع اتهام توجه إلى الدراما المصرية في عرض مشكلات المرأة السيناوية، ليرد الناقد السينمائي سامح فتحي بعدم وجود مؤلف يخرج من تلك المنطقة ليكتب عن أزمتها ومعاناة النساء فيها، منوها إلى أن أغلب قضايا المرأة الصعيدية سردها الكتّاب التي تعود أصولهم إلى الصعيد.

ولفت فتحي، النظر إلى دور المنتجين الذين يخشون من المغامرة وإنفاق الكثير من المال لحساب أفلام ربما لا تلقى رواجا جماهيريا، بينما يمكن لتلك الأفلام خوض تجارب ناجحة داخل ساحات المهرجانات والأفلام الوثائقية وغيرها، في حين يسعى بعض المنتجين، في الوقت الحالي، لتقديم أفلاما تناسب الذوق العام.