رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

فتاوى المرأة

بعد إثارة "دعوة لعدم إعداد الشاي للزوج".. أزهريون: موضوع تافه

كتب: يسرا محمود -

10:21 ص | الثلاثاء 25 أبريل 2017

صورة أرشيفية

تحول منشور لإحدى ناشطات "فيس بوك"، إلى مثار جدل على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث دعت السيدات إلى رفض إعداد كوب الشاي لأزواجهن طالما يتمتع بصحة جيدة، مؤكدة أن الدين لا يعطي للزوج الحق في طلب ذلك.

ومن جانبه، قال الدكتور أشرف سعد أحد علماء الأزهر ودار الإفتاء، إن تلك القضية "تافهة"، ولا يجب أن تتسبب في كل ذلك الجدل، فالحياة الزوجية لا تحكمها القواعد الأحكام الفقهية فقط، حيث يوجد ما يُسمى بـ"العرف"، وهو الشيء المتعارف عليه في المجتمع الواحد، والذي يعد أحد مصادر التشريع في الإسلام.

وأضاف سعد لـ"الوطن"، أنه على الرغم من ذكر أغلب الفقهاء بأنه لا يجب على المرأة خدمة زوجها، إلا أن العادات والتقاليد الشرقية تواترت بأن الزوجة تدير أعمال المنزل من حيث تنظيفه وطهي الطعام، وإذا كان الحاكم الوحيد في الحياة الزوجية هو "الحقوق والواجبات" فقط، لما وجب على الزوج شراء سيارة لزوجته أو شراء ملابس لها بآلاف الجنيهات مثلما يحدث في عصرنا الحالي: "فأشمعنا هنبص لكوباية الشاي"، فالحديث في ذلك الأمر إثارة لـ"المشكلات والفتن على الفاضي".

وختم العالم الأزهري حديثه بأن الحياة الزوجية قائمة على التفاهم والتقدير، إعمالا بالآية رقم من 97، سورة الروم: "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ"، لذلك يمكن للزوجين أن يتفقا سويا على القواعد الحاكمة لمنزلهما، دون الإقرار بأفعال تغضب الله. 

وفي سياق متصل، أكد الدكتور أحمد الشرقاوي، أستاذ بكلية الشريعة والقانون في جامعة الأزهر، أن الزواج رابط مقدس، ويجب على الزوجة تقديم خدمات لزوجها مقابل النفقة التي يدفعها، دون أن يهينها أو يجرحها، فإشراف الزوجة على أعمال المنزل وطهي الطعام، قضية إنسانية في مقام الأول، فهي تخدمه بدافع المودة والمشاركة في إعباء الحياة.

وأشار الشرقاوي إلى أنه في حالة شعور المرأة بالتعب، وجب على الزوج خدمتها ومساعدتها حتى تتعافى، فالعلاقة بينهما تكاملية وقائمة على الاحترام والتقدير، طبقا لما ورد في الشرع الإسلامي، وأقرت به الأعراف والعادات والتقاليد الشرقية.

وأوضح الدكتور يسري عزام، أحد أئمة "الأوقاف"، أن هذا السجال يندرج تحت بند "القضايا الفارغة" التي تثير الجدل دون تقديم مناقشة جادة وموضوعية، فالزوجة عليها أن تخدم شريك حياتها، ولا بد على الزوج أن يوفر لها الطعام والشراب والكساء، ومن الأمثال القديمة التي تُلخص طبيعية الحياة الزوجية "كوني له أمة يكن لكِ عبدا"، وهذا تعبير مجازي على أن طاعة الرجل تجعله لينا ومطيعا لزوجته، خاصة أنه لا يشترط عليها خدمة أقاربه، إلا من باب الفضل والكرم منها.

الكلمات الدالة