رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

ماما

"قصص الأطفال" بين المواعظ والمغامرات.. الخيال العلمي "إفلاس"

كتب: ياسمين الصاوي -

09:55 م | الخميس 13 أبريل 2017

صورة أرشيفية

كتب ملونة تروي حكايات للأطفال، حاملة قيم ومواعظ مباشرة للصغير العربي، وتاركة للغربي متعة وشغف التعلم، ليظهر الفرق واضحا بين الصغيرين حتى في فنون الأدب والفكر والثقافة.

استوضح "هن" الفرق بين أدب الطفل لدى المجتمع العربي والغربي مع يعقوب الشاروني الكاتب في أدب الطفل، والحائزعلى جائزة لجنة التحكيم الخاصة بمسابقة سوزان مبارك عام 2001.

يرى يعقوب الشاروني، أن تعليم الصغار اللغة العربية وإسداء المواعظ والحكم وضعوه الآن في بلادنا تحت مسمى "أدب الطفل" دون الالتفات إلى أي نوع من التذوق الفني ومتعة القراءة، بعكس المجتمع الغربي الذي استخدم كتب الأطفال لترك مذاقا خاصا داخل أرواحهم، معتمدا على الحكاية بكل فنونها في نقل الرسالة ببساطة، دون اللجوء إلى وضع القيمة التربوية كهدف لا يمكن الخروج عنه.

وتحدث الشاروني، عن رحلة الكاتب كامل الكيلاني الذي رأى أن المجتمع لا يستطيع أن يقدم للأطفال ما يستحق أن يوضع على أرفف المكتبات، ناظرا إلى الكتب الأجنبية الملونة الممتعة بين يدي أبنائه ليبدأ بكتابة قصص للأطفال من أجل الارتقاء باللغة لا تعليمها كما هو الحال في الوقت الحالي.

وأشار يعقوب الشاروني، إلى تعليم الأطفال في المدارس قواعد وأساسيات اللغة، وتخصيص حصص كاملة لتدريس تفاصيل من الحياة الخاصة لكُتّاب القصص والروايات، والأكلات التي يرغبون في تناولها، والمشاكل الحياتية التي واجهها البعض مع أسرته، بل وطرح أسئلة الامتحانات وإجراء نقاش في تلك الأمور الثانوية، في حين لم يفسح المجال للطلاب للاستمتاع بكل حرف داخل الرواية محل الدراسة، الأمر الذي لا يعرفه الطالب الغربي الباحث عن شغف المعرفة والقراءة بعيدا عن رهاب الامتحان والخوض في تفاصيل غير مجدية.

ووجه الشاروني النقد إلى قصص الخيال العلمي التي يلجأ إليها بعض الكُتّاب داخل مصر وخارجها، واصفا إياها بـ "الإفلاس" للكاتب و"خيانة" للقارئ، حيث ترسخ مفاهيم العنف، وتروي حكايات لغزو الفضاء وتدمير الكواكب، في حين لم تحقق قيمة بإنقاذ معين أو فعل جيد ينتهجه الأبطال، ما تسبب في جرائم فادحة يرتكبها الأطفال في البلاد الأجنبية.