رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"الشناوي": السينما تناولت الشخصية المسيحية بحساسية شديدة

كتب: ياسمين الصاوي -

11:54 م | الإثنين 10 أبريل 2017

صورة أرشيفية

أصابع اتهام تشير إلى غياب دور المؤسسات الدينية والتعليمية بصفة عامة، والإعلام والسينما بصفة خاصة، بعد الأحداث الإرهابية الغاشمة التي وقعت بالأمس في كنيستي "مارجرجس" بطنطا و"المرقسية" بالإسكندرية. 

وعلق الناقد السينمائي طارق الشناوي على تقديم الشخصية المسيحية في السينما المصرية، حيث تظهر دائما في دور مثالي خالٍ من كل العيوب، مشيرا إلى موجات من الغضب والذعر ربما توجه إلى إحدى الفنانات إن حاولت أن تلعب دور "راقصة" تحمل اسم "مارجريت"، بينما سيمر الأمر مرور الكرام إذا تبدل الاسم إلى "فاطمة" مثلا.

وأضاف طارق الشناوي، لـ"هن"، أن فيلم "بحب السيما" أثار أزمة داخل الكنيسة فور عرضه في السينما المصرية منذ سنوات، الأمر الذي يعكس مدى حساسية ظهور الشخصية المسيحية على الشاشات، حتى إن أصحاب تلك الديانة أنفسهم يرفضون ذلك، وهو جعل المؤلف أسامة أنور عكاشة يتناول الشخصية المسيحية بكل مثالية في مسلسل "ليالي الحلمية". 

وتابع قائلا إن هناك إغفالا كبيرا لدور المؤسسة الدينية في مصر متمثلة في "الأزهر الشريف" والمؤسسة التعليمية بشكل عام، حيث يخضع المنتمون إلى تلك الجماعات الإرهابية لعملية "غسيل مخ"، في حين أن الأزهر الشريف لم يصدر تصريحا واحدا يكفر فيه تنظيم "داعش" لمجرد قول أعضائه الشهادتين "أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله".

وذكر طارق الشناوي أن المسألة لا علاقة لها بتعزيز الانتماء وحب الوطن وغيرها من المعاني السامية، بل أخطاء فادحة في المفاهيم الدينية، تجعل الطالب المسلم في المرحلة الابتدائية يعتقد خطأ أنه على طريق الصواب والحق، بينما سيذهب زميله المسيحي إلى النار والعكس، في حين تركت المشيئة الإلهية حرية الاختيار حتى في الكفر، بقول الله تعالى: "فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ"، فضلا عن اعتقاد الإرهابيين أنهم سينعمون بالحور العين بعد تفجير أنفسهم.

 وأشار طارق الشناوي إلى ضرورة وجود تلك الشخصيات بشكل أوسع في السينما المصرية، حتى يتم تقبل عيوبها فيما بعد، فضلا عن دور وزارة التربية والتعليم في الجمع بين الطلبة المسلمين والمسيحيين في حصة الدين، لتعليم المبادئ المشتركة، ومعرفة أن كليهما يحب الله ويمارس عباداته، ويكره الكذب والنفاق وكل الأخلاق غير السوية.

وناشد الشناوي الأزهر الشريف والكنيسة توعية الشعب، وترديد عبارة بابا الفتيكان "كل الأديان صحيحة طالما هي صحيحة في قلوب من يؤمنون بها"، مؤكدا على أهمية تطبيق العدالة الناجزة ووضع استراتيجية كاملة في الدولة بدءا من التعليم والتربية في المنزل والمدرسة والجامع.