رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بالفيديو| "أم مصرية" بدرجة "صبي نقاش"

كتب: نرمين عصام الدين -

10:21 م | الخميس 16 مارس 2017

هبة طلعت

في بحثها عن عمل متوافق لدورها كـ"أم" لطفلين، وجدت هبة طلعت، ذات الـ37 عاما، "النقاشة"، مهنة متلائمة في إمكانية تحكمها في أوقات ومواعيد عمل ترغبها، فضلا عن شغفها بالتطلع والخوض في مجال يضفي عليه طابع الذكورية".. تلك كلمات فسّرت بها "هبة" لـ"هن" سبب اختيارها لـ"النقاشة".

وتستكمل: "بحثت عن شغل كتير يناسب فكرة مسؤوليتي للأولاد وأوقات دراستهم، ملقتش، من هنا فكرت اشتغل نقّاشة، المجال محدش خاضه قبل كده من الستات، وفي ستات كتير بتلاقي صعوبة في إنها تجيب نقّاش للشقة، وستات لازم تخلي الزوج ياخد إجازة من الشغل عشان الحكاية تتم، ويقدر يتعامل مع العُمال، ولمست أن مش كل النقاشين بيفهموا الستات في اختيار ألوان الديكور".

وتضيف: "حبيت يكون فيه ستات في المهنة دي، ويتعاملوا ويدخوا المجال، ومش شايفة إن المسألة صعبة، وهى مهنة مُربحة ولكن مش بسهولة ومُجهدة، ومواعيدها في إيدي"، ترى أهمية مرور أكثر من7 أشهرفي الممارسة: "عشان أقدر أنزل لوحدي، وعايزة أبقى محترفة".

بدأت "هبة" تجربتها مع المهنة منذ خمسة أشهر، حيث تدربت ضمن مجموعة من الفتيات بمؤسسة البُعد الخامس التنموية، بالقاهرة: "معتبرش إني لسه بشتغل، وأنا لسه تحت التدريب، وتعلمت المعجون، والتلقيط، وأنواع البويات، والديكور اللي بتفضله الزباين، والنقّاش اللي علمني مكنش مصدر وحيد، فبدأت أشوف فيديوهات، وأتعرف على أنواع الدهانات، وجالي شغل شقة مقاولة، مقدرتش أشتغل فيها لوحدي، فكان معايا نقاش بشتغل تحت إيده".

وتروي عن أول شغل تكلفت به: "كنت خايفة شويه، في أول شغل ليا، لإن الشقة كانت في عمارة فاضية خالص، وكنت رايحة مع النقّاش لوحدي، في حتة بعيدة جدًا، فكنت خايفة في أول يوم، وبعدين لقيته حد محترم وكويس، وعاملني زي بنته".

تقول "هبة" إن صاحبها قلق من نوع آخر في أول تكليف لها بالمهنة، من عدم قدرتها على كسب ثقة النقاش، وإثبات نجاحها بالعمل من عدمه أمام أعينه، حتى أبلغها إعجابه بقدرتها، وحرصها على تعلم فن النقاشة بجدية.

فكرت الثلاثينية في مكان للتدرب على فنون النقاشة، وألوان الديكور، حيث هيأت إحدى الحوائط بمنزلها، ومكثت بالتدرب عليها، مما أثار إعجاب أولادها الصغار، ياسين ويحيى: "أولادي قالولي عايزين نشتغل معاكي".

لم تسترح "هبة" إلى فكرة الزي الواحد لبيئة العمل، فأراحتها التنوع في اختيار ملابسها بين زيا وآخر، وحرصها على تنظيفهما: "كلهم قالولي حددي لبس معين للشغل، وكل النقاشين قالولي إننا بنلبس طقم واحد، ومش بيتغسل، وبتفضل بُقع وأثار الشغل عليه من الدهان، فالفكرة مكنتش مريحة بالنسبالي".

توضح: "عملية الديكور كانت صعبة شويه بالنسبالي لإنها فن وعايزة احتراف، مش أي حد يقدر يمارس، حتى مسكة الإيد في الرسمة الأخيرة عايزة مقدرة، والمعجون كان صعب وماسكة السكينة، والتلقيط، ومش سهل في نفس الوقت، في رفع الإيد والشغل في السقف لفترة زمنية، وفي الأول الناس كانت مستغربة وبعدين اتحمسوا لحماسي".

"مقتنعة أن أي واحدة تقدر تعمل أي حاجة، وأنا كواحدة فيمينست بشجع أي بنت تدخل مجال جديد بشرط الموهبة، وده ميقلش عن مجهود ربات البيوت، والمخاطرة موجودة بأي مهنة، والتعامل مع الناس أساسا نوع من المخاطرة بالنسبة للولد والبنت، ولو كل واحد خاف من الشغل مكنش حد نزل من بيته".. كلمات ختمت بها "هبة" تجربتها، في تمنٍ تحقيق اكتفاء مادي من المهنة.

 

الكلمات الدالة