رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"آية ومروة".. حكاية فتاتين مع فن صناعة الترفيه لأطفال العالم

كتب: إسراء جودة -

03:41 م | الأربعاء 08 مارس 2017

آية العريف ومروة جاد

طاقة فنية وإبداعية تسري في عقليّ شابتين، مكّنتهما من مواصلة الحلم وعدم الوقوف طويلًا أمام مخاوف قد يحملها المستقبل لهما ولمن هم في مثل سنهما، ليقررا مواجهته جنبًا إلى جنب، متسلحين بعلمهما وأفكارهما المتطورة في مجالي التصميم والإعلان، ليحققا نجاحات متتالية تدفع عدة بلدان لإشراكهما في بناء أجيال جديدة.

"آية العريف" و"مروة جاد"، فتاتان في الـ29 من عمرهما، تخصصتا في قسم الجرافيك بكلية الفنون الجميلة، لتصبحا من أوائل الخريجين بالكلية عام 2008، ويجمعهم ذات العمل الذي واجها فيه صعوبات عديدة اعتقادًا من القائمين عليه أن الفتيات لا يتحملن ضغط العمل، الذي يستغرق ساعات طويلة من التركيز، فيقررا التخلي عن ذلك العمل لتكوين مشروعهما الخاص.

أولى خطواتهما في الحياة العملية كانت بتأسيس شركة "بكره" عام 2009، إذ كوّنا فريقًا صغيرًا يضم بعض زملائهم ليعملوا بشكل يومي في بعض الـ"كافيهات"، حتى تمكنوا من تكوين مقرًا مخصصًا للشركة، يحتوي على مكتبين خشبيين فقط، ليبدأ الفريق في إصدار أعماله التي ضمت أول مجلة رقمية باللغة العربية على الإنترنت.

واهتمت الفتاتان، من خلال شركتهما، بشؤون الطفل على مستوى العالم، إذ تخصصا في تحويل النصوص المكتوبة والمناهج التعليمية إلى محتوى تفاعلي يسهل على الطفل إدراكه، ما دفع بعض المؤسسات التعليمية من مختلف بلدان العالم مثل الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وفرنسا للتعاون مع شركتهما وتصميم محتوى تعليمي وترفيهي بشكل فني، مبسط وغير مكلف.

"مغامرات لولو وبنكي" و"كوكب زعتر".. نماذج للتطبيقات التي أصدرتها الشابتان لتنمية جوانب شخصية الطفل وتحسين اللغة العربية لدى طلاب الصفوف الابتدائية بالمدارس الدولية، إضافة إلى مسلسل الرسوم المتحركة "مدينة الرمال"، الذي حصد المركز الثاني في مهرجان القاهرة الدولي للرسوم المتحركة، وعبرت "آية" عن سعادتهم بالحصول على الجائزة، قائلة: "مكناش مصدقين عشان كان قدامنا منافسين تقال".

ووسط زحام الأفكار والأعمال، لم تنس "آية" و"مروة" موهبتهما الأساسية، إذ أقامتا معارضًا تشكيلية في مختلف البلدان، التي شملت ألمانيا وسويسرا وإيطاليا والسويد وهولندا، ليحصلا على هدفهما الأساسي، الذي أوضحته "آية"، قائلة: "النجاح بالنسبة لينا لما الناس تشوف لوحاتنا ويوصلهم معنى وإحساس كل لوحة".

"عايزين نكبر"، أمنية حملتها كلًا من "آية" و"مروة" وبقية أعضاء الفريق، موضحين أنهم لن يكتفوا بكونهم "مشروع صغير"، إضافة إلى هدفهم الأكبر، وهو مساعدة الجيل الجديد وخدمة المجتمع في تنمية عقول مبدعيه الصغار.