رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

ماما

كيف تحققين علاقة ناجحة مع ابنك العنيد دون ضغط؟

كتب: ياسمين الصاوي -

05:19 م | الخميس 16 مارس 2017

كيف تحققين علاقة طيبة مع ابك بدون ضغط

"الصراخ" و"الغضب" و"الضرب"، هذه أشهر الكلمات التي تحتل قاموس الأم في تعاملها مع طفلها العنيد، فتجمع بينهما علاقة طردية وعكسية في الوقت نفسه، فأما الطردية تأتي عندما تزداد الأم عنفا فيزداد الطفل عنادا بشكل حاد، والعكسية تتجلى عندما تأمر الأم طفلها بفعل شئ ما فيكون رد فعله الرفض والسخط.

فإذا كنتِ ترغبين في تحقيق علاقة ناجحة مع ابنك العنيد، فعليكِ أن تدركي تماما أن العناد يولد العناد الزائد، وأن المجتمع الأسري الناجح ليس غابة والبقاء فيها للأقوى، لكن البقاء للجميع في ظل الحكمة والعقل والاحتواء والتربية السليمة.

تقول الدكتورة سارا تشانا رادكليف، مؤلف كتاب "موسوعة الأم والطفل- التربية من عام إلى عشرين عام" خلال حديثها عن استراتيجيات التعليم أقل ضغطا في كتابها أن الطفل سواء كان سهل أو صعب الانقياد وأيا كان نوع الطفل الذي تنشئيه، فلابد أن تكون العلاقة بينكما ذات أولويات والاحترام المتبادل متطلبا أساسيا.

 الأمومة الداخلية

 وتشير إلى ضرورة جلوس الأم مع نفسها عند تربية طفلا عنيدا رافض الإستجابة للأوامر والنصائح، واستدعاء الأمومة الداخلية والصورة العقلية الحكيمة الحنونة والمتفهمة بمعنى الكلمة، فماذا ستقول لكِ هذه الأم الداخلية وأنتِ في أصعب التفاعلات وأكثرها إحباطا مع طفلك؟ وانصتي تماما إلى ذلك الصوت الذي يقول لكِ "أنكِ تؤدين وظيفتك بشكل جيد مع طفل مستفز، لن يستطيع الكثيرون فعل ما تفعلينه، بالإمكان أن تكون الأمور صعبة حقا ومقلقة في أوقات كهذه، إنكِ متماسكة بأسلوب يحوز الإعجاب، تستحقين بعض الراحة والترويح، فاعتني بنفسك."

استراتيجية ناجحة.. المحبة والإيجابية

وتضيف الدكتورة سارا أن الطفل العنيد لن يصبح مطيعا تماما، لكن عندما يرى المحبة والعطف والعلاقة الإيجابية والنموذج الناجح في عائلته، سيرغب في محاكاة أقوى وأجمل السمات في أسرته ويعمل جاهدا من أجل إرضاء الأم والأب، كذلك فتقبله التوجيه والإرشاد سوف يستغرق وقتا، إلا أن العلاقة الإيجابية معه لها أثر مدهش يجعله ينصت إليكِ.

 ومن أجل ذلك، تختصر كلمات المحبة 80% من الوقت، فرغم أن علاج الأسنان مفيد إلا إنه غير محبب للطفل، فما بالك إذا قمنا بمعالجة أسنانه طوال اليوم وكل يوم؟ كذلك توجيه النقد للطفل مفيد في الوقت المناسب، لكن تحمله يوميا سيؤدي إلى مرض عقلي حاد.

 وتنصح باللجوء إلى التفاعلات النمطية التي تولد المشاعر الطيبة مثل الاحتضان واللمس والابتسام والمديح والتعبير عن الحب والحنان بالكلمات واللعب والمساعدة والتفهم والاهتمام واستخدام أسماء محببة والهزار والضحك وتمتمة أغاني سعيدة تنشر المحبة في المنزل، والبعد عن المشاعر السلبية السيئة من صراخ ونقد وشكوى وتجاهل وتوبيخ وعقاب وإزعاج وإعطاء المحاضرات الوعظية والإهانة وإعطاء الأوامر.