في ضوء قرار وزارة التربية والتعليم، بشأن قرار امتحانات "الميد تيرم" المنتهية، ما يعني بأن الدروس التي سيختبر فيها الطالب خلال الامتحانات "الميد تيرم"، لن يتم وضعها في اختبارات نهاية العام.

قال الدكتور مدحت عبدالهادي، أخصائي علم النفس والعلاقات الأسرية، إن المشكلة ليست في تقسيم المناهج، وإنما في طريقة دراستها، فإذا كانت المعلومات تٌحفظ فقط ولا تُفهم، فلن تدخل المخ، لأنها سطحية ليست متعمقة، وتصبح ملفا مركونا، مشيرا إلى أن المعلومات الموضوعة بالكتاب يجب أن تكون منطقية ليستوعبها عقل الطالب.

وأضاف عبدالهادي، لـ"هن"، أن الأهالي تجعل من موضوع الدراسة عبء كبير و"بعبع" يخيف الأطفال، برغم بساطة الموضوع، فإذا فهم الطفل الشئ أولًا، ثم بحث على الإنترنت ووجد قصص بشأن الموضوع وزار أماكن ميدانية إضافة إلى أنه كتب ما تذكره، ستثبت المعملومة في مخه.

وأوضح المحلل النفسي، أن "أقصي حد للذاكرة بالمخ يتراوح ما بين 10 إلى 12%، وعند وصول الشخص لـ12% يعتبر ذلك الشخص ذكي إلى حد كبير وبالطبع البشر مؤهلون للنسيان، ولكن المشكلة تكمن في استغلال الـ 12 % في أشياء مُشتتة للعقل، فبرغم أن الطفل لديه طاقة وقدرات ذهنية عالية جدًا عن الكبار، ولكنه يستخدمها في مشاهدة الأفلام وألعاب الفيديو فتنافس المعلومات الدراسية، ما يجعل المخ لا يستجيب "يهنج" ولا يقبل المعلومات الدراسية".

وأكد، أن الحالة النفسية والمزاجية تؤثر أيضًا على قدرة الطالب على تحصيل المعلومات، حيث إن الهدوء يساعد على زيادة الذكاء والفهم، بينما الضرب يجعل مخ الطفل متوتر، فلا يركز فيما يقرأه ولا يثبت في مخه إلا لمدة قليلة.

ونصح عبد الهادي، الأم أن تكون دارسة للمنهج دراسة جيدة، وأن تعطي أمثلة على شرحها، ما يساعد الطفل على ربط المعلومة بالمثال، أيضًا توفير الجو الهادئ للمذاكرة، والقراءة بصوت عالٍ تساعد على التركيز، ومعدل الساعات التي يجب على الطالب تحصيل الدروس بها لا تتجاوز نصف ساعة، ويتخللها استراحة للاستجمام، فلا يشاهد أو يقرأ أى شئ آخر.

يذكر أن الاختبارات الخاصة بنهاية العام من المقرر أن تبدأ نهاية شهر أبريل المقبل وتستمر حتي شهر مايو بالعام الحالي.