كتب: آية أشرف -
06:08 م | الأحد 13 أبريل 2025
في ظل تحذيرات منظمة الصحة العالمية من مواجهة جائحة جديدة قد تهدد العالم، بسبب انتشار الفيروسات الخطيرة، ما بين الحمى النزفية، والأمراض التنفسية، أثارت الحكومة المجرية، جدلًا واسعًا بشأن احتمال ارتباط تفشي مرض الحمى القلاعية بـ«هجوم بيولوجي»، إذ أعلنت المنظمة العالمية لصحة الحيوان (WOAH) مؤخرًا، عن اكتشاف أول حالة إصابة بالحمى القلاعية في مارس 2025 في مزرعة أبقار شمال غرب المجر، بالقرب من الحدود مع النمسا وسلوفاكيا.
وفقًا لما ذكرته المنظمة العالمية لصحة الحيوان، ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة FAO، فإن الحمى القلاعية تُعد عدوى فيروسية تنتمي إلى المجموعة الفرعية لفيروس Aphtovirus من فصيلة بيكورنافيداي، تصيب الحيوانات ويمكن أن ينتقل إلى الإنسان عن طريق مخالطة الحيوانات المصابة، أو عن طريق اللحوم ومنتجات الألبان المصابة.
مرض الحمى القلاعية ليس مميتاً بشكل مباشر لدى البشر، ولكن هناك احتمالا بإصابة البشر عند لمس جرح الحيوان المريض أو جلده أو لحمه أو حليبه.
تظهر عادةً في الماشية الأعراض الآتية:
الحمى
فقدان الشهية
الاكتئاب
انخفاض في إنتاج الحليب
تدفق اللعاب
تشكل حويصلات في اللثة اللسانية.
تكون جروح تقرحية كبيرة عندما تتمزق الحويصلات.
ظهور الآفات على القدمين وفي منطقة الأنف
ينتقل مرض الحمى القلاعية خلال استنشاق الفيروس في الهواء، أو من خلال إفرازات الجسم والحليب والسوائل، كما ينتقل عن طريق الأغذية الحيوانية الملوثة.
لا يمكن علاج الحيوانات المصابة بالحمى القلاعية، ولكن يمكن السيطرة عن طريق التطعيم، وعادة ما يتم إعدام الحيوانات المصابة.
الجدير بالذكر أن السلطات إلى اتخاذ إجراءات صارمة شملت ذبح آلاف من رؤوس الماشية للحد من انتشار الفيروس، الذي أصاب أربع مزارع فقط من أصل نحو ألف مزرعة تم فحصها حتى الآن.
وعلى الجانب الآخر، أغلقت النمسا وسلوفاكيا العديد من المعابر الحدودية لمنع انتشار المرض، خصوصًا بعد ظهور إصابات في جنوب سلوفاكيا، حيث تم تأكيد وجود خمس بؤر إصابة حتى 30 مارس، أثرت على أكثر من 6000 رأس من الأبقار.
وبحسب الإحصائيات، بلغ عدد الماشية في المجر نحو 861 ألف رأس حتى ديسمبر 2024، وهو ما يمثل حوالي 1.2% من إجمالي الثروة الحيوانية في الاتحاد الأوروبي، ما يجعل القطاع عُرضة لتداعيات خطيرة إذا استمر تفشي الوباء.
